للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

شيوخ لم يرهم، وقال ابن ناصر: ليس بثقة، ظهر كذبه. انتهى.

وقال ابن حجر في "اللسان" (١): قال ابن النجَّار: كان موصوفًا بالحفظي، وله أُنْسٌ بالأدب، وكان قليل الإِتقان، ضعيفًا لا يوثق به.

وقال شجاع الذُّهْلي: كان ضعيفًا، ومع هذا فكان فاضلًا عرفًا باللغة، رحل إلى أصبهان والكوفة والبصرة وواسط، وتعب وحصَّل، وجرَّح وعدَّل ولم يبحث، روى عنه ابنه أبو العلاء، وأبو المُعَمَّر، والشيخ عبد القادر، وآخرون. انتهى المراد منه.

وذكره ابن رجب (٢) ونسبه هكذا: هبة الله بن المبارك بن موسى بن علي بن يوسف السَّقَطِي، أبو البركات، المحدِّث الرَّحَّال، ذكر أنه ولد سنة خمس وأربعين وأربع مئة، وسمع الحديث ببلده بغداد من جماعة، منهم القاضي أبو يعلى، وتفقَّه عليه، ورحل إلى واسط، والبصرة، والكوفة، والمَوْصل، وأصبهان، والجبال وغيرها، وبالغ في الطلب، وتعب في جمع الحديث وكتابته، وكان له فضل ومعرفة بالحديث واللغة، وجمع الشيوخ وخرَّج التخاريج، توفي يوم الاثنين، ثالث عشري ربيع الأول، سنة تسع وخمس مئة، وصُلِّي عليه من الغد بالجامع أبو الخطاب الفقيه الكَلْوَذَاني إمامًا، ثم حُمل إلى باب حرب، فدفن قريبًا من قبر منصور بن عمَّار. انتهى ملخصًا.

وله تصانيف ذكر الذهبي وابن رجب منها: "معجم شيوخه" ثمانية أجزاء ضخمة، و"ذيل تاريخ بغداد للخطيب"، وله غير ذلك "العقد الفريد في اتصال الأسانيد"، وغيرها.

٧٧٨ - (ت ٥٠٩ هـ): محمد بن سعد بن سعيد، أبو البركات، العَسَّال المقرئ الحنبلي ابن الحنبلي.


(١) لسان الميزان: ٦/ ١٨٩ - ١٩٠.
(٢) ذيل طبقات الحنابلة: ١/ ١١٤.