للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الشافعية "التمييز" للبارِزِي، وفي الأصول "مختصر ابن الحاجب"، وفي العربية "التسهيل" لابن مالك، وفي المعاني والبيان "تلخيص المفتاح"، وغير ذلك من الشروح والقصائد الطوال التي كان يكرر عليها حتى مات، ويسردها سردًا، مع استحضار كثيرٍ من العلوم خارجًا عن هذه الكتب، بحيث كان لا يدانيه أحد من أهل عصره في كثرة ذلك، مع النَّظم الحسن، والنثر والكتابة الحسنة، والتأنِّي في المباحثة، ومزيد الاحتمال، بحيث لا يغضب إلا نادرًا، ويكظم غيظه، ولا يشفي صدره، وإكرام الطلبة وإرفادهم بماله، وعدم المكابرة، وأول ما ولي قضاء بلده بعد التسعين، وهو ابن نيف وعشرين سنةً، ثم قضاء حلب وهو ابن أربعٍ وثلاثين سنةً، ثم ولي قضاء الحنابلة بالديار المِصْرية مضافًا لقضاء بلده سنة ثمان عشرة وثمان مئة، ومات سنة ثمانٍ وعشرين وثمان مئة. انتهى المراد منه.

وله تصانيف منها: "شرح المقنع"، ذكره صاحب "إيضاح المكنون" (١)، فقال: وشرح "المقنع" لابن قدامة القاضي علاء الدين علي بن محمود بن أبي بكر، الحَمَوي ثم المِصْري الحنبلي، المعروف بابن مغلي، وسَمَّى شرحه هذا "التنقيح المشبع في تحرير أحكام المقنع"، وكذا قال في "هدية العارفين" (٢): إن له "التنقيح المشبع في تحرير أحكام المقنع" في فروع الحنابلة، وزاد في "هدية العارفين". إن له كتاب "مفاتيح القلوب ومصابيح الغيوب"، وذكر في "إيضاح المكنون" (٣) أنه من كتب آيا صوفيا، وأنه موجود بها.

وذكره ابن عبد الهادي (٤).

٢١٢٩ - (ت ٨٢٨ هـ): محمد بن أحمد بن معالي شمس الدين الحَبَتِّي، بمهملةٍ فموحّدةٍ مفتوحتين، فمثنَّاةٍ مشدَّدةٍ، الدمشقي الحنبلي.


(١) إيضاح المكنون: ٢/ ٥٤٩.
(٢) هدية العارفين: ١/ ٧٣٠.
(٣) إيضاح المكنون: ٢/ ٥٢١.
(٤) الجوهر المنضَّد: ٩١.