الشَّيخ مُبَارِك بن عَوَّاد، وعلى وَالِدِه الشَّيخ صَالِح السَّالم، وتعلم العِلم فِقْهًا وفرائضَ وعربيةً وغيرَها، واجْتَهد في التَّحْصِيْل حتَّى عُدَّ من العُلَمَاء، وكان دَيّنًا مُحِبًّا لأهْل الخَيْر والصَّلاح، ذا سَمْت حَسَنٍ، وهَيْبَةٍ وَوَقارٍ، إذا رأَيْتَه رَأيت كأن النُّور يتخَلَّلُ من شعر لِحْيَته، ومن بَيْن ثَنَاياه، وكان نِعْم العَوْنُ لطلبةِ العِلْم، تَوَلَّى إمامةَ مسجد وَالِدِه الشَّيخ صالح السَّالم أربَعيْن سنةً، وكان آية في حِفْظ القرآن، وحُسْن تِلاوَتِهِ. مات سَنَةَ ستًّ وسِتَّين وثلاث مئة وألْف. انتهى مُلَخَّصًا.
٣٠٣١ - (ت ١٣٦٧ هـ): الشَّيخ محمَّد بن عَبْد اللَّطِيْف بن عَبْد الرَّحمن ابن حَسَن بن الشَّيخ محمَّد بن عَبْد الوَهَّاب، النَّجْديُّ الحنبليُّ الفقيه، العالم العَلَّامة، القُدْوَةُ الأوحد الفهَّامَة.
ذكره الزَّرِكْلِيُّ في "أعْلَامه"(١) نقلًا عن الشَّيخ محمَّد بن عَبْد العزيزِ بنِ مَانِع فقال: هو فقِيْهٌ حنبلي من عُلَمَاء آل الشَّيخ بنَجْد، مولده في الرِّياض سنة سِتًّ وثمانين ومئتَيْن وأَلْف، وبها تفَقَّه، ورَحَل إلى عُمَان وقَطَر، ثم إلى اليَمن، وعيَّنه المَلِكُ عَبْد العزيز بن عَبْد الرَّحمنِ قاضيًا لشَقْرا بنَجْد، فأقام بها مُدَّةً طويلةً، ونقله إلى الرِّياض، فاشتَغَل بنشْر الْعِلم، وجَمَعَ مَكْتبةً كَبِيْرةً، احتَوتْ على جُملةٍ من النَّفَائس، له رَسَائِلُ في الدَّعوة إلى التَّوحيد ونصائح الإخوان أهل البَادِية، منها "الدَّعْوَةُ إلى حَقِيقَة الدِّين" طبع. وتُوُفِّي في بَلَد الرِّيَاض، سنة سَبْعٍ وستِّيْن وثلاث مئة وألْفٍ. انتهى.