للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فشكرت سيرَتُه. وقَدِمَ دمشقَ، فتزوَّج بنتَ السَّلاوي زوجَة مَخدومِهِ تقيِّ الدِّين بنِ المنجَّا وسَعى في قضاءِ دِمشق. وتوفِّي في المحرَّم، سَنة سِتِّ وثمانِ مئة، سَقطَ عليه سَقفُ بَيتِهِ فهَلَك تحتَ الرَّدم. انتهى.

وذكره السَّخاوي في "الضَّوء" (١). بنحوه وقال: ذكره ابنُ حَجر في "إنبائه". وذكره ابنُ عَبد الهادِي (٢).

٢٠٧٠ - (ت ٨٠٦ هـ): عليُّ بن خَليل بن عليِّ بن أحمد بن عَبد الله، الحِكْرِيُّ، المِصريّ، الفَقيه الحَنبلي، العالِمُ العلَّامة، الواعِظ، قاضي القُضاة، أبو الحَسن.

قال ابنُ العماد (٣): ولدَ سنةَ تسعٍ وعشرين وسبع مئة. واشتغلَ في الحَديثِ والفِقه، وَوَليَ القَضاءَ بالدِّيار المِصرَّية بعد عَزْلِ القاضِي مُوفق الدِّين في جُمادى الآخِرَةَ، سنةَ اثنتينِ وثمانِ مئة. وقَدِمَ مَعَ السُّلطانِ النَّاصِر الفرج إِلى دمشق وكان يجلسُ بمحراب الحَنابلة يَعظ النَّاسَ. وكانت مُدَّةُ وِلايَتهِ للقَضاء خمسَةَ أشهرٍ. واستمرَ معزولًا إلى أَن مات تاسع المحرَّم، سَنة سِتٍّ وثمانِ مئة. انتهى.

وذكره السَّخاوي في "الضَّوءِ" (٤) بما حاصِلُه: اشتَغلَ بالفِقه، والحديث، وعِدَّةِ فُنون. وتكلَّم على النَّاس بالأزهر وكانَ لهُ قَبولٌ، ونابَ في الحُكْم، ثمَّ استقلَّ بالقَضاء، في جُمادى الآخِرَة، سَنة اثنتين وثمانِ مئة بعد صَرْفِ المُوفَّق أحمد بن نَصر الله، ثمَّ صُرف في ذي الحجَّة منها بموفَّق الدِّين، وعادَ الحِكْرِيُّ إلى حالته الأولى، بل حَصَلَ له مَزيدُ إملاقٍ، ورَكِبَتْهُ ديونٌ، فكانَ أكثر أيامه إما في التَّرسِيم، وإمَّا في الاعتِقاد. وقاسَى أنواعًا من الشِّدَّة، وأرفَدَهُ مَنْ كانَ يعرِفُه من الرُّؤساءِ، فما اشتدَّت خَلَّتُه، وصارَ يَسْتَمْنِحُ بعض النَّاسِ ليحصُلَ له ما يَسدُّ به بعضَ الرَّمَق، إلى أن ماتَ وهو كذلك في المُحرَّم، سَنة سِتٍّ وثمان مئة. قاله


(١) الضوء اللامع: ٤/ ٢٠٨.
(٢) الجوهر المنضَّد: ٦٧.
(٣) شذرات الذهب: ٧/ ٥٩.
(٤) الضوء اللامع: ٥/ ٢١٦.