بيانه الطرُّوسُ والسُّطور شيخُنا عثمان بن عبد العزيز بن منصور، قاضي بلد جَلاجِل زمَنَ تُرْكي، ثم كان قاضيًا في جميع ناحية سُدَيْر لابنه فيصل.
وقد وجدتُ له كتابةً مؤرَّخةً في سنةِ ستٍ وستين، فلعله تأخَّرَ بعدها أو بها، والله أعلم.
وقال في "زهر الخمائل": هو من أهل سُدَيْر، له معرفة تامَّةٌ في الأدب، والشعر، والفقه والأصول، وغيرها، وله شِعْر قويٌّ، غير أنه سيئ المُعْتَقدِ، ردَّ عليه الشَّيخ عبد اللطيف في "مصباح الظلام" وابن مشرف في قصيدة مطلعها:
يا ظبية البان بل يا ظبية الدُّور.
وقد تولَّى القضاءَ بحائل، وله أحكام بأيدي أهل قفار من قُرى حائل، تبعدُ عنها مسافة ساعة ونصف للماشي قبلةً غربًا، وله مجموع فتاوى محطوطة، وله أيضًا ورقة حُكمٍ بتاريخ ١٢٦٦ هـ على دُورِ عبد الله بن علي بن رَشيد موجودة الآن بحايل، كان ذا فهم حاد، بارعًا في فنونٍ من العلم. انتهى.
٢٨٣٦ - (ت ١٢٦٥ هـ): محمد بن إبراهيم بن سيف النَّجْدي الحنبليُّ.
ذكره ابن بِشْر النَّجدي في "تاريخه"(١) وقال: كانَ عالمًا علَّامةً، محقِّقًا، فاضلًا، له اليد الطُّولى في الفقه، وشارك في غيره، وكان له معرفة ودراية، قرأ على أبيه وغيره، وقرأ في جملة من العلوم، وأكثر قراءَته على الشيخِ عبد الرحمن بن حَسَن بن الشَّيخ محمد بن عبد الوهَّاب، وقرأ على أبيه في التفسير والحديث، ثم سافر إلى مصر في حدود سنة أربع وخمسين ومئتين وألف، وقرأ فيه فيما ذكر جملةً من فنون العلم، ثم رجع إلى نَجْد، واستعمله الإمام قاضيًا في جبل شمر، عند الأميرِ عبد الله بن رشيد، وتوفي هناك سنة خمس وستين ومئتين وألف. انتهى.
وقال في "زهر الخمائل": وقَبْرُهُ معروف بحائل في المقبرة الشمالية وذريَّته آل سيف، موجودون الآن ببَقْعاء، قرية بقرب حائل، مسافةَ ثمان ساعات شمال