للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ذكر الذَّهَبِيُّ طرفًا من ذلك، وأَنَّه كان يترخص في إثبات ما يرصعه، ويبالغ في تقريظ المغول وأعوانهم.

قال ابن رجب: وحَدّث وروى عنه لنا ولَدُه أبو المعالي محمد وغيره ببغداد وقد سمع منه محمود بن خليفة وغيره من أهل الشام، وأصابه فالجٌ في آخر عمره فوق سبعة أشهرٍ، ثم توفي في آخر نهار الاثنين غرةَ المحرم، وقيل ثالثه، وقيل ثاني عشرة سنة ثلاث وعشرين وسبع مئة ودفن بالشونيزية. سامحه الله.

وقد ذكره غيرُ واحد كابن شاكر في "الفوات" (١)، وابن حجر في "الدُّرر" (٢) وغيرهما، وله مصنفاتٌ ذكر منها: "من ذكر التاريخ الكبير" لم يبيضه ثم عمل تاريخًا دونه سماه "مجمع الآداب في معجم الأسماء على معجم الألقاب" في خمسين مجلدًا، و"درر الأصداف في غرر الأوصاف" وهو كبير جدًا جمعه من ألف مصنف في عشرين مجلدًا، وكتاب "المؤتلف والمختلف" مُجَدْوَلًا وكتاب "التاريخ على الحوادث من آدم إلى خراب بغداد"، و"الدُّرر الناصعة في شعر المئة السابعة وإلى أن مات" في عدة مجلدات، وخَرَّج معجمًا لشيوخه فبلغوا خمس مئة شيخ بالسَّماع وبالإِجازة، و"الذيل الجامع المختصر في عنوان التواريخ وعيون السير" لأستاذه علي بن أنجب الساعي ثمانون مجلدًا، و"تلقيح الأفهام في تنقيح الأوهام"، و"الحوادث الجامعة والتجارب النافعة"، وأشياء كثيرة في الأنساب وغيرها.

وذكره الزركلي (٣) وقال: إنَّ "تلقيح الأفهام" تاريخٌ من نشأة العالَم إلى خراب بغداد على يد التتار ....

١٥٠٩ - (ت ٧٢٣ هـ): علي بن محمد بن عطاف الرَّسْعَني، النشاب، الحنبلي.


(١) فوات الوفيات: ٢/ ٣١٩.
(٢) الدُّرر الكامنة: ٣/ ١٥٩.
(٣) الأعلام: ٣/ ٣٤٩.