توجهه إلى دمشقَ فأعيد صاحب الترجمة إلى وِلاية القَضَاء واستمر إلى أنْ عزل بالقاضي بهاء الدين المذكور في أواخر سنة تسع وتسع مئة، وقَدِمَ إلى دمشق في أوائل سنة عشر وتسع مئة وهو متوعكُ البدنِ قَأقامَ ثلاثةَ أشهرٍ وتوفي في شهرِ ربيع الآخر سنةَ تسعٍ وتسع مئة فلم يزل المترجم قاضيًا إلى أنْ تُوفي في شوَّال سنةَ تسعَ عشرة وتسع مئة، وكانت وفاتُه ليلةَ الجمعة ثاني عشر شوال المذكور، وصلَّي عليه بعد صلاة الجمعة في الجامع الأموي، وحضر الصَّلاة عليه نائب الشام سيباي والقضاة الثلاثة، وخلائق لا تحصى، ودُفِنَ على والده بالرَّوْضَة من سفح جبل قَاسِيون. انتهى.
٢٥٤٣ - (ت ٩٢١ هـ): عبدُ الوهاب بنِ محمد الدَّمَشقي القاضي، تاجُ الدين، أبو محمد الحنبلي.
ذكره ابنُ طولون في "سُكُرْدَانهِ"، وقال: اشتغلَ وحصَّل، وقرأ على القاضي علاء الدين المَرْدَاوي، وسَمِعَ على الشَّهاب بن زيد وغيرهما، وناب في الحكم للقاضي النجم بن مفلح، ثم وَلِيَ قضاء طرابلس، ثم عزل ورجع إلى دمشق أجاز غيرَ ما مرَّة وكتبتُ عنه، وتوفي يوم الجمعة عاشر جمادى الأولى سنة إحدى وعشرين وتسع مئة، ودفق بباب الصَّغير. انتهى.
ذكره ابنُ طَولون في "سُكُردَان الأخبار" وقال: هو الشيخُ شمس الدين بن شهاب الدين، وهو ابنُ بنتِ الشيخِ عبدِ الرَّحْمَن بنِ داودَ منشئ الزَّاوية بسفح قاسِيون، اشتغلَ بَعضَ اشتغال، وسمع على البدر حسن بن ناصر الدين محمد بن نبهان، وأكثر عن شيخنا ابن أبي عمر، وأجاز له البرهان إبراهيمُ بن أحمد بن حسن بن خليل التَّنُوخي الشَّهير بابن الغرس، وجماعة، وكتبت عنه فوائد نظمًا ونثرًا، وتولى في آخر عمره مشيخة زاوية جدَّه لأمَّه بعد موت شيخنا العلاء وشُكرت سيرتُه فيها، ونزل عليه في شهر شوَّال سنة إحدى وعشرين وتسع مئة أناسٌ فقتلوه، ولم يعلم مَنْ هم رحمه الله. انتهى.
٢٥٤٥ - (ت ٩٢٥ هـ): شهابُ الدين أحمدُ بنُ عبدِ القادر النبراوي يأتي