الحَنْبَليُّ، المتوفى سنةَ سبعٍ وثلاث مئة وألف، القاضي في بلد عُنَيْزَة والد الشيخ محمد بن عبد العزيز ابن مانِع، الموجود الآن المشهور.
٢٨٨٧ - (ت ١٣٠٧ هـ): الشيخُ محمد بن حسن بن عمر بن معروف الشَّطِّي، الدِّمشقي، الحنبليُّ.
ذكره ابن الشَّطِّي في "مختصره"(١) وقال: هو العالم الفاضلُ، النِّحريرُ الفقيهُ الفَرَضيُّ، الحيسُوب، الهمامُ الأوحد، كان من أعيان العلماء، سخِيًا، وَدُودًا، حسنَ العُشرة، ولد بدمشق يوم السبت عاشر جُمادى الثانية، سنةَ ثمانٍ وأربعين ومئتين وألف، ونشأ في حجر والده المتقدِّم، وقرأ القرآن العظيمَ وجوَّدَه وحفِظَه على الشَّيخ مصطفى التَّلي، ولَازَم دُروسَ والِدِه، فقهًا وفرائض، وحسابًا، وتفسيرًا، وحديثًا وتوحيدًا، ونحوًا وصرفًا، إلى غير ذلك، وبه تخرج وانتفعَ، ثم بعد وفاته لَازَم شيخَ دمشق عبد الله الحلبي، فحضر عليه في "الأَشْمُوني"، و"المغني" لابن هشام، و"الدُّر المختار" في فقه الحنفية، وطرفًا من "البخاري" في درس قُبَّةِ النَّسر، وكان استجازَ لَهُ والده من أئمة دمشق الشيخ سعيد الحلبي، وعبد الرحمن الكُزْبَري، وحامد العطَّار، وعبد الرحمن الطَّيْبِي، ومحمد التَّمِيْميُّ، فأجازوه، وروى عنهم حديث الأوَّلية، وقرأ في الفقه أيضًا على تلميذ والِدِهِ الشيخ مصطَفى الكَرْمي، واستجازَ من الشَّيخ أحمد البَغَّال، وقاسم الحلَّاق، وأخذ الطَّريقة الشَّاذِليَّة عن محمد الفاسِي المكي، ولما قَدِمَ دمشقَ الشيخُ محمد أكرم الأفغاني لَازَمه مدة، وحضَرَ عنده في الهيئة والفلك، وكتب له إجازةً عامةً، وكان إلى المترجَم وأخيه أحمد المنتهى في الفقهِ، والفرائضِ، والحِساب، والهندسةِ، بحيث لا يُشقُّ لهما غبارٌ، ولا يُجرى معهما في مِضْمار، وكان مرجع أهل دمشق في المناسَخَات، والمساحاتِ، وتقسيم المياه والدُّور، والأراضي، وألَّف المترجَم مؤلفاتٍ جمَّةً، منها:"رسالة في الفرائض"، و"رسالة أكبر منها"، ومنها "صحائف الرائض في علم الفرائض"، بنحو سبعين صحيفة، في كل صحيفةٍ منها بحثٌ مخصوص، وكتاب "بَسْطُ