المواضِعِ مما يشكل، فَحَلَّ كثيرًا مما أشْكَلَ فيها، وكانَ ذلكَ بحضرة جملة من العُلماء، وكنتُ أعرض عليه بعض النظرياتِ التي تَخطُر لي، فكانَ يؤيِّدُها، ويبدي استحسَانَهُ لها، وتوفي عاشِرَ صفرَ سنة تسعٍ وأربعين وثلاث مئة وأَلف. انتهى.
وذكره الزِّرِكْلِي في "أعلامه"(١) فقال: سليمانُ بنُ سحمان النجديُّ، الدوسَرِيُّ بالوَلاء، كاتبٌ فقيهٌ، له نظمٌ فيه جودةٌ من علماءِ نجد، وُلِدَ في قرية السَّقَا بتخفيف القاف من أعمال أَبهى في عسير، وانتقل مع أبيه إلى الرِّياض أيام فيصل بنِ تِركِي فتلقى عن علمائِها التوحيدَ، والفِقْهَ، واللُّغَة، وتولَّى الكتابةَ للإمام عبدِ الله بنِ فيصل بُرهَةً من الزَّمن، ثم تفرَّغَ للعِلْمِ، وصَنَّفَ كتبًا ورسائلَ منها "الضياء الشارق في ردِّ شبهاتِ الماذق المارق"، طبع في الرَّدَّ على كتابٍ لجميل صدقي الزَّهاوي، و"الهدية السَّنِيَّة" طبع، و"تبرئة الشيخين" طبع، و"كشف الشُّبهات" طبع، و"منهاج أهل الحق والاتباع" طبع رسالة، و"الصواعق المرسلة" طبع، و"إرشاد الطالب إلى أهَمِّ المطالب"، طبع "رسالة في السَّاعة" طبع، و"إنها صناعة لا سحر"، و"إقامة الحجَّة والدليل"، و"الفتاوى" طبع، وديوان شعر سمَّاه "الجواهر المنضدة الحسان" طبع، وغير ذلك، وكُفَّ بَصرُهُ في آخر حياتِهِ، وتوفي في الرِّياض سنة تسعٍ وأربعين وثلاث مئة وألف عن نحو ثمانين عامًا كذا في أمِّ القرى ٢٩/ ٢/ ١٣٤٩.
٢٩٨٥ - (ت ١٣٤٩ هـ): الشيخ سعد بن حمد بن عتيق، النَّجديُّ، الحنبليُّ.
ذكره الشيخ سُليمان بن حمدان فيما رأيته بخطَّه فقال: هو شيخُنا العالم العلَّامةُ، البحرُ القُدوَةُ الفهَّامةُ، الزَّاهدُ، الوَرعُ، التَّقيُّ، النَّقيُّ، وحيدُ دهرِهِ، وفريدُ عصرِهِ، الفقيهُ النَّبيهُ، المحدِّثُ، الرِّحلةُ.
ولد سنة ١٢٤٩ تقريبًا في بلد الأفلاج، ونشأ أحسنَ نشأة، وتربَّى على يدِ والدِهِ، وقرأ عليهِ جُملةً من المتون في الحديث، والفِقهِ والأصلين، وأخذ عن