للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وذكره ابن الجزري في "الغاية" (١) فقال: هبة الله بن سلامة بن نصر بن علي، أبو القاسم البغدادي الضرير المفسر المشهور، إمام حافظ، سمع من القَطِيْعي، وحدَّث عنه سِبْطه رزق الله التميمي. قال الدَّاني: كان أحفظ أهل زمانه لتفسير القرآن واختلاف السلف فيه. ويقال: إنه روى خمسة وتسعين تفسيرًا، وكان يملي التفسير والناسخ والمنسوخ من حفظه. وتوفي ببغداد سنة عشر وأربع مئة. انتهى.

وله مصنفات ذكر ابن الجزري وابن العماد منها: كتاب "الناسخ والمنسوخ"، وله غير ما ذكره كتاب: "تفسير القرآن" و"المسائل المنثورة" في النحو، و"ناسخ الحديث ومنسوخه"، وغيرها.

٦٦٣ - (ت ٤١١ هـ): أحمد بن موسى بن عبد الله بن إسحاق، أبو بكر الزَّاهد الحنبلي، المعروف بالرّوْشَنَائِي.

قال النابلسي (٢): من أهل مصراثا، قرية تحت كَلْواذَى، سمع: أبا بكر بن مالك القَطِيعي، وأبا محمد ابن ماسي، ومحمد بن أحمد بن المفيد.

قال الخطيب البغدادي: كتبت عنه في قريته، ونعم العبد كان، فضلًا وديانة وعبادة وصلاحًا، وكان له بيت إلى جنب مسجده يدخله ويغلقه على نفسه، ويشتغل فيه بالعبادة، ولا يخرج منه إلا لصلاة الجماعة، وكان ابن بِشْران يزوره، ويقيم عنده عددًا من الأيام متبرَّكًا برؤيته، ومستروحًا إلى مشاهدته، صحب ابن بطَّة، وابن حامد، وغيرهما من شيوخ المذهب. مات بمَصْرَاثا ليلة السبت التاسع والعشرين من رجب، سنة إحدى عشرة وأربع مئة. وخرج الناس من بغداد حتى حضروا الصلاة عليه، وكان الجمع عليه كثيرًا. ودفن في قريته. انتهى.

وذكر له الخطيب (٣) من التصانيف: كتاب "المختصر في أصول الدين" من


(١) غاية النهاية: ٢/ ٣٥١.
(٢) مختصر طبقات الحنابلة: ٣٦٣.
(٣) تاريخ بغداد: ٥/ ١٤٩.