للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٥٢٢ - (ت ٩٠٩ هـ): جمال الدَّين يوسف بن حسن بن أحمد بن عبد الهادي، الشهير بابن المبْرَد، الصَّالحي، الحنبلي.

ذكره ابن العماد (١) وقال: ولد سنة أربعين وثمان مئة، وقرأ على الشيخ أحمد المِصْري، الحنبلي، والشيخ محمد والشيخ عمر العَسْكريين، وصلَّى بالقرآن ثلاث مراتٍ، وقرأ "المقنع" على الشيخ تقي الدِّين الجِرَاعي، والشيخ تقي الدِّين ابن قُنْدُس، والقاضي علاء الدِّين المرداوي، وحَضَر دُروسَ خلائقَ، منهم القاضي برهان الدِّين بن مُفلح، والبرهان الزَّرعي، وأخذ الحديث عن خلائق من أصحاب ابن حجر، وابن العراقي، وابن البَالِسِي، والجمال ابن الحَرَسْتاني، والصَّلاح ابن أبي عمر، وابن ناصر الدَّين، وغيرهم، وكان إمامًا علَّامةً، يغلب عليه علمُ الحديث والفِقه، ويُشارك في النحو والتصريف، والتَّصوفِ، والتفسِير، وله مؤلفات كثيرةٌ، وغالبها أجزاء، ودرَّس وأفتى، وألَّف تلميذُه ابن طولون في ترجمته مؤلَّفًا ضخمًا، وتوفي يوم الاثنين، سادسَ عشرَ المحرَّم، سنةَ تسعٍ وتسع مئة، ودفن بسَفْح قاسِيون. انتهى.

قال الغزِّي في "طبقات الحنابلة" (٢): هو يوسف بن حسن بن أَحمد بن حسن بن أحمد بن عبد الهادي بن عبد الحميد بن عبد الهادي بن يوسف بن محمد بن قُدامة، وينتهي نسبهُ إلى سالم ابن أمير المؤمنين عُمر بن الخطَّاب رضي الله عنه، جمالُ الدين أبو المحاسن بن القاضي بدر الدين أبي عبد الله بن المسند شِهاب الدِّين أبي العباس، القُرشي العَدَوي، المَقْدِسي الأصل، الدِّمشقي الصَّالحي، الحنبلي، الشهير بابن المبرد، وهو لقب جدهِ أحمد، الشيخُ الإمام العالم العلَّامة، نُخبة المحدِّثين، عُمدة الحفَّاظ المسندين، بقيةُ السَّلف، قُدوةُ الخَلَف، كان جبلًا من جبال العِلم، فردًا من أفراد العالم، عديم النَّظيرِ في التَّحرير والتَّقرير، آيةٌ عُظمى، وحُجَّةٌ من حجج الإسلام كُبرى، بحر لا يُدرك له قرارٌ، وبَرٌّ لا يُشقٌّ له غُبارٌ، أعجوبةُ عصرِهِ في الفنونِ، ونادرةُ دَهْرِه الذي لم تَسْمَح بمثله السنُون.


(١) شذرات الذهب: ٨/ ٤٣.
(٢) النعت الأكمل: ٦٧ - ٧٢.