للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عَلِمنا بأنَّ الخلقَ مِنْ نَسْلِ فاجرٍ … وأنَّ جميعَ الناسِ من عُنْصُرِ الزِّنا

وقال المعري أيضًا:

يَدٌ بخمس مئينَ عَسْجَدِ وُدِيَتْ … ما بَالُها قُطِعَت في رُبْعِ دِينارِ

فردَّ عليه المُترجَم في الأبيات الأولى:

لَعْمرُك أما فيكَ فالقولُ صادقُ … وتكذيب في الباقين من شطَّ أو دَنا

كذلك إقرار الفتى لَازمٌ له … وفي غيرِهِ لغوٌ بذا جاءَ شرعُنا

ورد عليه في الثانية:

وقايةُ النَّفسِ أغلاها وأرخصَها … وقايةُ المال، فافهم حكمةَ الباري

ويروى هكذا:

عِزُّ القَناعة أغلاها وأرخصَها … ذِلُّ الخيانةِ، فافهم حكمةَ الباري

واشتغل المترجم آخرًا على الشيخ بدر الدين بن البعلي، فقرأ عليه شرحَيْه على "الألفية"، وعلى "الخزرجية" وسمع غالبَ مسموعاتهِ، توفي يوم الخميس تاسع رمضان، سنةَ عشر وتسع مئة، ودُفن بسَفْح قاسيون. انتهى.

٢٥٣٦ - (ت ٩١٧ هـ): برهان الدين إبراهيم بن عمر بن إبراهيم بن محمد ابن مُفْلح بن محمد بن مُفرَّج بن عبد الله الحنبلي، مفتي الحنابلة، الإمام العلَّامة.

ذكره ابن العماد (١) وقال: وُلد سنةَ ستٍ وخمسين وثمان مئة، وأخذ عن أبيه وغيرهِ، وتوفي بقرية مَضَايَا من الزَّبَدَاني، ليلةَ الجمعة سادس عشر شعبان، سنةَ سبع عشرة وتسع مئة، وحُمِل ميتًا إلى منزله بالصَّالحية، ودفن بالرَّوْضَة قرب والده. انتهى.

٢٥٣٧ - (ت ٩١٧ هـ): تقي الدين أبو بكر بنُ الحافظ ناصر الدين محمد


(١) شذرات الذهب: ٨/ ٧٧.