للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الشُّروطَ، فكان ماهرًا فيها. وكان حسنَ الخَطَّ واللَّفظِ، وأفتى، ودرَّس، ولم يكُن له ببلدهِ نظير. ماتَ في ربيع الأوَّل، سَنة اثنتينِ وخمسين وسبع مئة. انتهى.

١٧٤١ - (ت ٧٥٢ هـ): أحمدُ بن عبد الهادي بن عبد الحَميد بن عَبد الهادي ابن يوسُف بن مُحَمَّد بن قُدامة، المَقْدِسي، الصَّالحي، الحنبلي، المقرئ، عمادُ الدِّين، أبو العبَّاس، والدُ الحافِظ شمسِ الدَّين، المتقدِّمُ ذكرُه.

قال ابنُ العماد (١): سمعَ من الفخر ابن البُخَاري، والشَّيخِ شمسِ الدِّين ابن أبي عُمر، وغيرهما. وسمعَ منه ابنُ رافع، والحُسيني، وجَمْع. وتوفِّي في رابع صَفر، سَنة اثنتين وخَمسين وسَبع مئة. انتهى.

وذكره ابنُ حجر في "الدُّرَر" (٢)، وقال: ولدَ سنة إحدى وسَبعين وستَّ مئة، وسمعَ من ابن أبي عُمر، وابنِ شَيبان، والفَخر عليِّ، وزَينب بنتِ مَكَّي، وغيرِهم. وحدَّث. وأرَّخَ وفاتَه كما تقدَّم، وقال: نقلتُ ذلك من خَطِّ تقيَّ الدِّين السُّبكي. قال: وحدَّث عنه ولدهُ، وابنُ رافع، والحسَيني، وآخَرون. وكان زاهدًا، عاقلًا، مُقرئًا. وذكره الحُسَيني. انتهى.

١٧٤٢ - (ت ٧٥٢ هـ): عبدُ العزيز بن يَحيى بن العفيف عبد السلام بن محمَّد بن مزروع بن غرار بن أحمد البصري المغربي المدنِيُّ سبط الجمال محمَّد بن أَحْمد بن خلف المطري الحنبلي.

ذكره السخاوي في "التحفة اللطيفة" (٣) وقال: ولد في رجب سنة اثنتين وثلاثين وسبع مئة واشتغل حنبليًا وبرع في العلوم وأتقنها وكان يحفظ أصولًا متعددة في فنون كثيرة وفاق على أقرانه وأبناء جنسه، ثم حفظ "المنهاج" للشافعية من غير إعراضٍ عن مذهبه الحنبلي، بل ليجمعَ بين المذهبين. ثم ارتحل إلى دمشق رغبةً في لقاء الشُّيوخ والأخذ عنهم، فتوفَّي بها، وذلك في سنةِ اثنتينِ وخمسين وسبع مئة، عن عشرين


(١) شذرات الذهب: ٦/ ١٧١.
(٢) الدُّرر الكامنة: ١/ ٢٢٩.
(٣) التحفة اللطيفة: ٣/ ٤٥.