للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ولَطَائف، وَوَلِي خَطَابة الجَامع المُظَفَّريِّ المَعْروفِ بجامع الحَنَابلة، وبالجُمْلة فقد كان بقيَّةَ السَّلَف وبَرَكَةَ الخَلَفِ، وقد كانت وَفَاتهُ ليلةَ الخَميسِ لِتِسْعٍ خَلَتْ من رَجَب، سنةَ ثلاثٍ وثمانين بَعْد الألف، وصَلَّى عليه بالجامع المُظَفَّري المَذْكُورِ وَلَدُهُ الفَاضل الشَّيخُ عَبْد الرَّحمن في جَمْع عظيم، ودفن بسفح جَبَل قاسِيُون، في الطَّرَف الشَّرقي. انتهى.

وذكره المُحِبِّي في "خُلَاصة الأثر" (١)، وصاحب "المَدْخل" (٢) وقال: إنَّ له من المُصنَّفات "كافي المُبْتدي"، و"أخصر المُخْتَصَرات"، و"مختصر الإفادات".

أقول وله أيضًا: "مختصر عَقِيدَة ابن حَمْدان"، وقد رأيتها وهي مفيدة. وذكر له الزِّرِكْلِيُّ (٣)، "رسالةً في أجوبة أسئلة الزَّيْديَّة"، وذكر أنَّ مختصره في التَّجويد اسمه "بُغية المستفيد في التجويد".

٢٦٤٤ - (ت ١٠٨٦ هـ): أحمد بن علي بن سالم، الدمشقي، الخَلْوتي، المعروف بابن سالم، العُمَري، الحنبلي.

ذكره المحبي في "خلاصة الأثر" (٤) وقال: كان خليفة الشَّيخ أيُّوب، والشَّيخ أيُّوب أخَذَ الطَّريقة الخلوتِيَّة عن العَسَّاليِّ، وكان ابن سَالم من خِيَار عباد الله الصَّالحين، وكان قد قرأ الفِقْه والعربيَّة وغيرها، وله مشاركةٌ جيَّدةٌ، وأخذ التصوُّفَ عن شَيْخه المَذْكور، وأَلَّف فيه تأليفًا نافِعًا سَمَّاهُ "مَنْهل الورَّاد في الحثِّ على قِراءَةِ الأوراد"، وآخر سَمَّاه "تُحْفَة المُلُوك لمن أرادَ تَجْرِيْدَ السُّلُوك" وهي رِسَالةٌ في الحُبِّ وقَفْتُ عليها، ورأيتُهُ قد ذَكَر فِي آخِرها مَبْدأ أَمْره، وما انْسَاق إليه حالُه، وبَعْد وَفَاة شيخه المَذْكُور صارَ خليفَتَهُ من بَعْده، وبايَعَه خَلْقٌ كثير، واشتهر أمره، وبالجُمْلة فإنَّه كان من خِيَار عِبَاد الله، وكانَتْ وَفَاتُه سنةَ


(١) خلاصة الأثر: ٣/ ٤٠١.
(٢) المدخل: ٤٤٤ - ٤٤٥.
(٣) الأعلام: ٦/ ٥١.
(٤) خلاصة الأثر: ١/ ٢٥٣ - ٢٥٦.