للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال في "الدُّرَر" (١): كان ملازمًا للتلاوة، منقطعًا عن الناس، وقد حدَّث عن ابن الزَّبِيْدي، وابن الصَّباح، والفخر الإِرْبِلي بالإِجازة. ومات في المحرم، سنة اثنتين وسبع مئة. انتهى.

١٣٩٥ - (ت ٧٠٣ هـ): ست الأهل بنت عُلوان بن سعد بن عُلوان بن كامل، البَعْلَبَكِّية الحنبلية، أم أحمد.

قال في "الدُّرَر" (٢): كان أبوها من الصالحين، وأُسمِعَتْ من البهاء عبد الرحمن الكثيرَ، من ذلك "الزهد"، للإِمام أحمد في أربع مجلدات وتفردت عنه، وكانت ديِّنَةً خيَّرةً. ماتت في المحرم سنة ثلاثٍ وسبع مئة. انتهى.

وذكرها ابن العماد (٣) وقال: عاشت خمسًا وثمانين سنةً. انتهى.

١٣٩٦ - (ت ٧٠٣ هـ): إبراهيم بن أحمد بن محمَّد بن معالي بن محمَّد بن عبد الكريم الرَّقَّي - بفتح الراء وتشديد القاف، نسبةً إلى الرَّقَّة بلد بالفرات - القدوةُ، الزاهدُ، بركةُ الوقت، أبو إسحاق الحنبلي.

قال ابن العماد (٤): ولد سنة سبعٍ وأربعين وست مئة بالرَّقَّة، وقرأ ببغداد بالروايات العشر على يوسف بن جامع القُفْصِي، وسمع بها الحديث من الشيخ عبد الصمد بن أبي الجَيْش وصحبه. قال الذهبي: وعُنِي بتفسير القرآن والفقه على مذهب الإِمام أحمد بن حنبل، وتقدم في علم الطِّبِّ، وشارك في علوم الإِسلام، وبرع في التذكير، وله المواعظ المحركة إلى الله تعالى، والنظم العَذْب، والعناية بالآثار النبوية، والتصانيف النافعة، وحسن التربية مع الزهد والقناعة باليسير، في المَطْعَم والمَلْبَس، وكان إمامًا زاهدًا، ورعًا قدوةً، سيد أهل زمانه، وله التصانيف الكثيرة، وكان ربَّما حضر السماع وتواجد. قال ابن رجب: سمع منه البِرْزَالي، والذهبي


(١) الدُّرر الكامنة: ٤/ ١٥٩.
(٢) الدُّرر الكامنة: ٢/ ٢٥٨.
(٣) شذرات الذهب: ٦/ ٨.
(٤) شذرات الذهب: ٦/ ٧ - ٨.