للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ذكره ابن الجوزي فيمن روى عن أحمد، ولم يذكره النابلسي.

وقال ابن العماد في "الشذرات" (١): هو محدث مكة محمد بن إسماعيل الصائغ أبو جعفر.

سمع أبا أسامة، وشبابة، وطبقتهما، وتوفي سنة سبع وسبعين ومئتين، وقد قارب التسعين. انتهى.

٤٠٠ - (ت ٢٠٤ هـ): محمد بن إدريس بن العباس، أبو عبد الله الشافعي.

قال النابلسي (٢): ولد بغزة من بلاد الشام، وقيل: بعسقلان، وقيل: باليمن. ونشأ بمكة، وكتب العلم بها وبالمدينة، وقدم بغداد مرتين، وخرج إلى مصر فنزلها إلى حين وفاته.

سمع مالك بن أنس، وإبراهيم بن سعد، وسفيان بن عيينة، وغيرهم. واجتمع بالإِمام أحمد بن حنبل، وسمع منه وذاكره، ونقل عنه وحاضره.

ذكره الأئمة الحفاظ، منهم أبو حاتم الرازي، قال: أحمد أكبر من الشافعي تعلم الشافعي أشياء من معرفة الحديث من أحمد، وكان الشافعي فقيهًا، ولم تكن له معرفة بالحديث، فربما قال لأحمد: هذا الحديث قوي محفوظ، فإذا قال أحمد: نعم، جعله أصلًا وبنى عليه، وجالس الشافعي أحمد بمكة فأخذ عنه التفتيق وكلام قريش، وأخذ الشافعي عن أحمد الحديث، وقال أحمد: استفاد منا الشافعي أكثر مما استفدنا منه.

وحدّث عن الشافعي جماعة، منهم: الكرابيسي والزَّعفراني، وأبو يحيى العطار، وأبو ثور، وغيرهم. وكان يختم كل ليلة ختمة، فإذا كان رمضان ختم بالليل ختمة وبالنهار ختمة، حفظ القرآن وهو ابن سبع سنين، وحفظ "الموطأ" وهو


(١) شذرات الذهب: ٢/ ١٧٠. وذكره في وفيات ٢٧٦ هـ.
(٢) مختصر طبقات الحنابلة: ٢٠٤.