للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

محمد بن علي، القرامزي، العابد الحنبلي، أبو محمد، وأبو الفرج.

قال ابن العماد (١): ولد سنة أربع وأربعين وست مئة تقريبًا، وقرأ بالروايات، وسمع ابن عبد الدائم، وإسماعيل بن أبي اليسر وجماعة، وتفقه في المذهب، ثم تزهد وأقبل على العبادة والطاعة، وملازمة الجامع، وكثرة الصلاة واشتهر بذلك، وصار له قبول وعظمة عند الأكابر، وقد غمزه الذَّهَبي بأنه قال بذلك سعادة دنيوية، وتمتع بالدنيا وشهواتها التي لا تناسب الزاهدين. قال: وسمعت منه "اقتضاء العلم" للخطيب، وكان قوي النفس لا يقوم لأحد، وله مُحِبُّون، ومن حسناته أنه كان من اللاعنين للاتحاديَّة. انتهى.

توفي في مستهل المحرم ببستانه بأرض جَوْبر، سنة اثنتين وثلاثين وسبع مئة. انتهى.

وذكره ابن رجب (٢) بنحوه، وابن حَجَر في "الدُّرَر" (٣) وغيرهما.

١٥٧٧ - (ت ٧٣٢ هـ): عبد الرحمن بن إبراهيم بن عبد الله بن أبي عمر بن قُدامة، المَقْدِسِي، الحنبلي الفرضي، الزاهد القدوة، عز الدين أبو الفرج.

قال ابن العماد (٤): ولد في تاسع عشر جمادى الأولى، سنة ستٍ وخمسين وست مئة، وسمع من ابن عبد الدائم وغيره، وحج صحبة الشيخ شمس الدين ابن أبي عمر، وكمَّل عليه قراءة "المقنع" بالمدينة النبوية، وحج بعد ذلك مراتٍ، وسمع منه الذَّهبي، وذكره في "معجمه" فقال: كان فقيهًا عالمًا متواضعًا، على طريقة سلفه، وكان عالمًا بمذهب أحمد، له فهمٌ ومعرفةٌ تامةٌ بالفرائض، وفيه تودُّدٌ وانطباع وعدم تكلف، أخذ عنه الفرائض جماعة، وانتفعوا به. وتوفي في ثامن شهر رجب، سنة اثنتين وثلاثين وسبع مئة، ودفن بتربة الشيخ أبي عمر. انتهى.


(١) شذرات الذهب: ٦/ ١٠٠.
(٢) ذيل طبقات الحنابلة: ٢/ ٤١٦.
(٣) الدُّرر الكامنة: ٣/ ١٣٨.
(٤) شذرات الذهب: ٦/ ١٠٠.