للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحرَّاني، أبو العز عزُ الدين، الحنبليُّ، مسندُ الوقت، أخو عبد اللطيف المتقدم سنة اثنتين وسبعين وست مئة.

قال ابن العماد (١): روى عن أبي حامد بن جَوَالق، ويوسف بن كامل، وطائفة. وأجاز له ابنُ كُليب، فكان آخر مَنْ رَوَى عن أكثر شيوخِهِ، وممن روى عنه الحافظُ عَلَمُ الدين البِرْزَالي. قال: حدثنا أبو العِز الحراني قال: حدثني عبد الكافي بمصر، ووصَفَه بالصَّلاح، قال: خرجت في بعض الجنائز، وتحتَ النعشَ أسود، فصلينا على الميت ووقف الأسود لا يصلي، فلما أدخلَ الميتُ إلى القبر نظر إِليَّ وقال: أنا عمله وقفز ودخل القَبْرَ فنظرتُ في القبر فلم أرَ شيئًا. انتهى.

وتوفي أبو العز هذا بمصر في جامع عمرو بن العاص في رابع عشر رجب سنة ست وثمانين وست مئة، وقد نَيَّف على التسعين وصلى عليه ابنُ دقيق العيد. انتهى.

وذكره السيوطي في "حسن المحاضرة" (٢) وقال: هُو مسندُ الوقت، ولد سَنَة أربعٍ وتسعينَ وخمس مئة، وسمع من أبي حامد، ويوسف بن كامل، وأجاز له ابنُ كُلَيبٍ وكان آخرَ مَنْ روى عن أكثر شيوخه. استوطن مصر إلى أنْ مات في شهرِ رجب سنة ست وثمانين وست مئة.

١٣١٢ - (ت ٦٨٧ هـ): أحمد بن أحمد بن عبيد الله بن أحمد بن محمد بن قُدامة، الحنبلي، الفرضي، شرف الدين، أبو العَبَّاس، بقيَّةُ السَّلَف.

قال ابن العماد (٣): ولد سنة أربع عشرة وست مئة رابعَ عشرِ المحرم، وسمع من الشيخ الموفق، وهو جَدُّه لأمه وعم أبيه، ومن البهاء عبد الرحمن وابن أبي لقمة، وابن اللَّتي، وابن صصرى، وغيرهم، وأجاز له ابن الحرستاني وجماعةٌ، وتفقه على التقي بن العز، وكان شيخًا، صالحًا، زاهدًا، عابدًا، ذا عِفَّةٍ، وقناعةٍ باليسير، وله معرفة بالفرائض، والجبر، والمقابلة، وله حلقة بالجامع المظفري بقاسِيُون يشغل بها


(١) شذرات الذهب: ٥/ ٣٩٦.
(٢) حسن المحاضرة: ١/ ٣٨٤.
(٣) شذرات الذهب: ٥/ ٣٩٩.