للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال أيضًا: إن لكل زمان رجلًا يكون حجة على الخلق، وإن فضيل بن عياض حجة على أهل زمانه، وإن عاش أحمد سيكون حجة على أهل زمانه.

وحدث الهيثم يومًا عن هُشيم فوهم، فقيل له: خالفوك في هذا. فقال: من خالفني. قالوا: أحمد بن حنبل. قال: وددت أنه نقص من عمري فزاد في عمر أحمد؛ فإنه خليق أن ينتفع به المسلمون.

ومنهم: الفضل بن دُكَين أبو نُعيم:

عرض عليه يحيى بن معين أحاديث من حديثه أدخل فيها ما ليس من حديثه ليجربه، فنظر إلى أحمد وقال: هذا أورع من أن يفعل هذا، وليس هذا إلا من عمل يحيى، فرفسه برجله.

[ومنهم: قتيبة بن سعيد]

قال قتيبة: خير زماننا ابن المبارك، ثم هذا الشاب. فقال له أبو بكر الرازي: من الشاب يا أبا رجاء؟ قال: ابن حنبل. قال: تقول شاب وهو شيخ أهل العراق؟ قال: لقيتُه وهو شاب.

وقال أيضًا: أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويَهْ إماما الدنيا.

وقال أيضًا: إذا رأيت الرجل يحبُّ أحمد بن حنبل فاعلم أنه صاحب سنة وجماعة.

وقال أيضًا: لو أدرك أحمد عصر الثوري ومالك والليث والأوزاعي لكان هو المقدم. فقيل: تضم أحمد إلى التابعين؟ قال: إلى كبار التابعين.

وقال أيضًا: لولا الثوري لمات الورع، ولولا أحمد بن حنبل لأحدثوا في الدين، يموت أحمد وتظهر البدع.