للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مشيخة دارِ الحديث بالمَوْصِل، وكان فاضلًا، روى عنه الدُّبَيْثِي وأحمد بن عبد الدائم، وجماعة وأجاز للأَبَرْقُوهِي.

وقال ابنُ عطية: فيه تساهلٌ، وكانت وفاتُه سنة اثنتين وعشرين وست مئة. انتهى.

وذكره ابن رجب (١) قال: وقال الناصح ابن الحنبلي: كان واعظًا، فاضلًا من أهل السُّنَّة، لم يكن بالموصل أعرف بالحديث والوعظ منه.

وقال المنذري: كان فاضلًا، متَدَيِّنًا، ولنا منه إجازة.

وقال ابنُ الساعي: كان خَيَّرًا قَدِمَ بغداد مرارًا. انتهى المراد منه.

١١١٩ - (ت ٦٢٣ هـ): أحمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الرحمن بن إسماعيل بن مَنْصور السَّعْدِي المَقْدسي، ثم الدَّمشقي، أبو العبَّاس الحنبلي، المعروف بالبخاري، أخو الحافظ ضياء الدين محمد، ووالد الفخر علي، مُسْنِدُ عصره.

قال ابن العماد (٢): ولد في العشر الأواخر من شوال سنة أربع وستين وخمس مئة بالجبل وسمع بدمشق من أبي المعالي بن صابر وغيره، وببغداد من ابن الجوزي وطبقته وبنيسابور وواسط من جماعة، وتفقّه في مذهب أحمد وبرع في المذهب، وأقام مدةً يشتغلُ بالخِلاف على الرضي النيسابوري ولهذا عُرف بالبخاري، ثم رجع إلى الشام وسكن بحمص مدة.

قال المنذري: وهو أول من وَلِيَ القضاء بها.

وقال ابن الدُّبَيْثي: كان إمامًا، عالمًا، مفتيًا، مناظرًا، ذا سَمْتٍ ووقار، وكان كثير المحفوظِ حُجةً، صدوقًا، كثير الاحتمال، تامَّ المروءة، لم يكن في المقادِسَة أفصح منه، واتفقت الألْسِنَةُ على شكره، وشهرتهُ وفضْلُه وما كان عليه يغني عن الإِطالة والإِطناب في ذكره. وروى عنه الضَّياء الحافظُ وغيرهُ، وأجاز للمنذري،


(١) ذيل طبقات الحنابلة: ٢/ ١٤٩.
(٢) شذرات الذهب: ٥/ ١٠٧.