للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الثرى من الثُّرَيَّا فشهادةٌ مردودةٌ يكذِّبُها الواقع والعيان، فمصنفاتُ آلِ الشَّيخ اليوم طُبعت وانتشرت ولله الحمد، وفيها ما يكذِّبُ هذا الحكم وهذه الشهادة عند مراجعة المنصف لها.

٢٨٢٢ - (ت ١٢٥٢ هـ): عبدُ اللَّطيف بنُ خضر بنِ معروف بنِ عبدِ الله بنِ مصطفى بنِ شَطِّي الحنبلي المعروف بابن الشَّطِّي، البغدادي مولدًا، الدِّمَشْقِي موطنًا ووفاةً.

ذكره ابنُ الشَّطِّي في "مختصره" (١) وقال: كان من الأفاضل الصَّالحين، خطَّاطًا متفنِّنًا، كاتبًا منمقًا، مخترعًا مدهشًا، ذا فكرٍ ثاقبٍ ورأى صائب، كتبَ بخطِّهِ البديع من القطع، وصنَّع من التحف ما لم يزل باقيًا حتَّى الآن منشورًا في البيوت، مذكورًا في الأَلْسُن، توفيَ سَنَةَ اثنتين وخمسين ومئتين وألف، ودُفِنَ في مقبرة آل شَطِّي من السَّفح القاسِيوني. انتهى ملخصًا من ترجمةٍ طويلةٍ جدًا كما ذكره أيضًا في روض البشر وأثنى عليه جدًّا وأطنبَ في ترجمتِهِ.

٢٨٢٣ - (ت ١٢٥٤ هـ): عبدُ الرَّزاقِ بنُ محمدٍ بنِ عليٍّ بنِ سلوم، التميميُّ، النجديُّ، الحَنْبليُّ.

ذكره صاحب "السحب الوابلة" (٢) وقال: هو الذكي الأَديبُ، ولد في بلد الزُّبَيْر، وقرأ على مشايخها منهم والده، ثم رحل إلى بغداد فقرأ بها الفقه على الشَّيخ الورع موسى بن السُّمَيْكَة تصغير سَمَكة، وعلى أجلَّاء بغداد في النَّحو والصَّرْف، والمعاني والبيان، والمنطق والأصول، وحصَّل ومَهَرَ ثم رجع إلى بلده، وقرأ الفرائض والحِساب، والجَبْرَ والمقابلة، والخطأين والهيئة، والهندسة على والده وغيره، فمهر في ذلك كلِّه المهارةَ التامَّةَ بحيثُ اشتهر في ذلك في عصرِهِ وأقرَّ له أهلُهُ فيها، وكان يتوقد ذكاءً، قلَّ علمٌ إلَّا وله فيه يَدٌ حتَّى الأوفاق والزَّايَرْجَة، والرُّوحَانِيات لكنه مائلٌ إلى معاشرة الأمراء والأحداث، وله معهم مماجناتٌ لا تليقُ، ولو تَصوَّن لكان نادرةَ عصرِهِ لما حازَهُ من الفنونِ المتداولةِ


(١) مختصر طبقات الحنابلة: ١٨٢.
(٢) السحب الوابلة: ٢/ ٥٣١.