للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

القَّاضِي عزَّ الدَّين الكِنَاني، ثم لمَّا وليَ بدرُ الدَّين السَّعدِيُّ، استَخْلَفَهُ في الحُكم، وأجلَسَهُ ببابِ البَحْر، وكانَ يميلُ إليه بالمحبَّة. وتوفَّي في أيَّامه بالقاهرة سَنةَ ثمانٍ وثمانينَ وثمانِ مئة. انتهى.

وذكره السَّخاويُّ في "الضوء" (١) وقال: هُو محمَّدُ بن عليَّ بن محمَّد بن أحمد بن موسى بن إبراهيمَ بنُ طُرخان، كمالُ الدَّين بن نورِ الدَّين بن شَمس الدَّين بن شِهاب الدَّين بن الضَّياء، القاهِري البحريُّ، نسبةً لبابِ البَحر الحَنبلي، ويُعرَف كسَلَفِهِ بابن الضَّياء. وُلدَ سنةَ أربعٍ وثلاثينَ وثمانِ مِئة ببابِ البَحر، ونشأ هُناك، فقرأ القُرآنَ، ومُختصرَ الخِرَقي. واشتغلَ يسيرًا في النَّحْوِ وَغَيرِهِ على الجَمَال عبدِ الله بن هِشام، وحضرَ عند القاضيَ عزَّ الدَّين الكِنَاني في الفِقه، وغَيرِهِ. وفَوَّضَ إليه عُقود الأنكِحَة وفسُوخها، بل كانَ عزمُه استنابتهُ مطلقًا فما اتَّفَق، وولَّاه بعدَه البَدرُ، واختصَّ به، لعُلوَّ هِمَّته، وكَثرةِ دُرْبَتِهِ. وكانَ يَعرِفُ طرفًا من العربيَّة، مع براعةِ الصَّناعة وانتفعَ به كأسلافِهِ أهلُ خُطَّتِهِ. ماتَ بعدَ مَرضٍ طَويل، ليلةَ السَّبت، تاسع رمضَان، سَنةَ ثَمانٍ وثَمانينَ وثمانِ مئة، ودُفِنَ بتُربَةِ سَعيد السُّعَداء. انتهى.

٢٣٦٦ - (ت ٨٨٨ هـ): شَمسُ الدَّين محمَّدُ بنُ عُثمان، الجَزِيري، الحَنبلي، الإمَامُ العَالِم.

ذكره ابنُ العِماد (٢)، وقال: اشتغلَ بالعلم على القاضِي مُحِب الدَّين ابن الجُنَاق المتقدَّم ذكرُه، وعلى القَاضِي بدرِ الدَّين السَّعدِي، والعزَّ الكِنانِي، وفَضَلَ وتميَّز، وكانَ يَحْترِفُ بالشهادة، وصارَ من أعيانِ مُوَقَّعي الحُكم، وكانَ أُعجوبَةً تُوفَّي في القاهرَة، في شوَّال، سنةَ ثمانٍ وثمانينَ وثمانِ مئة. انتهى.

وذكره السَّخاويُّ في "الضَّوء" (٣)، وقال: هُو محمَّد بنُ عُثمان بنِ حُسَين، شمسُ الدَّين الجَزِيري، بفَتح الجِيم، ثُمَّ القاهِرِيُّ الحَنبلي. وُلدَ سنةَ اثنتينِ


(١) الضوء اللامع: ٨/ ٢٠٤.
(٢) شذرات الذهب: ٧/ ٣٤٧.
(٣) الضوء اللامع: ٨/ ١٤٢.