للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وذكر له في "هدَّية العَارِفِين" (١) غير ما تقدم: "اقتِطَاف الثَّمَر في موافقات عُمَرُ"، "عَقْد الفرائد فيما نُظِمَ من الفَوَائد"، و"تفسير قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا} ".

٢٦٣٩ - (ت ١٠٧٦ هـ): السَّيِّد محمد بن عمر، العَبَّاسِيُّ الخَلوْتي، الدِّمَشْقيُّ، الصَّالحيُّ، الحنبليُّ، يُنسَبُ إلى العَبَّاس عَمِّ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - من جِهَةِ وَالده، وإلى الشَّيخ أبي عُمَر بن قُدَامة من جِهَة وَالِدَتِهِ.

ذكره المُحِبِّي في "الخُلَاصَة" (٢) وقال: كان شيخًا جليلًا من أكابِرِ العَارِفِين، والأولِيَاء المُتَمَكِّنين، أَخذ الفِقْه عن الشَّيخ الشِّهاب أحمد الوَفَائي المُفْلِحِيِّ، ومن شيوخه البُرْهان الأحْدَب الصَّالحي، والنَّجْم الغَزِّيُّ، وأخذ الطَّريقَ عن الأستاذ العَارف أحمد العَسَّاليِّ، ولازَمَه بقَرية عَسَّال، وتَخَرَّج به حتى صَار خَلِيْفَتَه مِنْ بَعْده، وكان يؤثر الخُمُول على الظُّهُور، وقد أخذتُ عَنْه، وتُوفِّي سنة سِتٍّ وسَبْعينَ بَعْد الأَلْف عَنْ سنٍّ عاليةٍ، ودُفِنَ بمَقْبَرة الفَرَاديس. انتهى المُرَادُ من تَرْجَمَةِ مُسْهبة جِدًّا كعادة المُحِبِّي في تراجم الصُّوفيَّة مِمَّا يجمع الغَثَّ والسَّمين، والمَقْبول والمَرْدُود. سامَحَهُ الله.

٢٦٤٠ - (ت ١٠٧٨ هـ): يوسف بن يحيى بن مَرْعيِّ، الطُّوْرْ كَرْمي الحنبلِي.

ذكره المُحِبِّي في "الخُلَاصَة" (٣) وقال: رَحَل إلى مِصْر لِطَلَبِ العِلْم في سنةِ أربعٍ وأربعين وألف، وأخذ بها عن الشَّيخ مَنْصور البُهُوتيِّ، وعن عَمِّه الشَّيخ أحمد وغَيْرهما، وعاد في سَنَة تِسْعٍ وأربَعين وألف، وكان يُفْتي ببلادَ نَابُلُس، وكان يَمِيْل إلى القَوْل بِعَدَم وُقُوع الطَّلَاق فِي كَلِمَةٍ مُوَافقةِ لابن تَيْميَّة، وكانت وَفَاتُه نَهار الاثنين عاشر صَفَر، سنةَ ثمانٍ وسَبعينِ بَعْد الأَلْف. انتهى.


(١) هدية العارفين: ١/ ٤٩٧.
(٢) خلاصة الأثر: ٤/ ١٠٣.
(٣) خلاصة الأثر: ٤/ ٥٠٨.