للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقيل سنة خمس قال ابن ناصر: ما كان مكثرًا، وكان سماعه صحيحًا، ولم يكن في دينه مَرْضيًّا، كاني ذهب إلى أن النجوم هي المدبِّرة للعالم، ويرى رأي الفلاسفة تقليدًا من غير معرفة، توفي سنة إحدى عشرة وخمس مئة في شوال. انتهى.

وذكره ابن رجب (١) ونسبه: محمد بن علي بن طالب بن محمد بن زَبيبا، الخرقي البزَّار الفقيه، أبو الفضل بن أبي الغنائم، وتقدمت ترجمة والده، قال: كان محمد هذا فقيهًا فاضلًا، أظنه تفقَّه على القاضي أبي يعلي، أو على أبيه أبي الغنائم المذكور. انتهى المراد منه.

٧٨٤ - (ت ٥١١ هـ): يحيى بن عبد الوهّاب بن الحافظ محمد بن إسحاق ابن مَنْده، أبو زكرياء العَبْدي، الأصبهاني الحنبلي.

ذكره ابن العماد (٢) فقال: روى الكثيرَ عن جماعةٍ، منهم: أبوه، وعمَّاه، وابن رِيْذَة، وسمع منه "المعجم الكبير" للطبراني، وخلقٌ، وسمع منه الكبار، منهم الحافظ أبو القاسم إسماعيل التِّمِيمي، ومحمد بن عبد الواحد الدّقاق، وخلق لا يحصون، وقدم بغداد حاجًّا في الشيخة، وحدَّث وأملى بها، وأسمع بها أبا منصور الخياط، وأبا الحسين بن الطُّيُوري، وهما أسنُّ منه وأقدم إسنادًا، وسمع منه أيضًا ابن ناصر، وعبد الوهاب الأَنْماطي، والشيخ عبد القادر الجِيْلي، وابن الخشَّاب، والحافظ السِّلَفي. قال عبد الغافر الفارسي: هو رجلٌ فاضلٌ من بيت العلم والحديث المشهورين في الدنيا، سمع من مشايخ أصبهان، وسافر ودخل نيسابور، وأدرك المشايخ وسمع منهم، وجمع وصنّف على "الصحيحين"، وعاد إلى بلده.

وقال ابن السمعاني في حقه: الجليل القدر، وافر العقل والفضل، واسع الرواية، ثقةٌ حافظٌ فاضلٌ مكثر صدوق، كثير التصانيف، حسن السيرة، بعيد التكلُّف، أوحد بيته في عصره، توفي في ذي الحجة سنة إحدى عشرة وخمس مئة، وله أربع وسبعون سنة، وآخر أصحابه الطَّرسُوسِي. انتهى.


(١) الذيل على طبقات الحنابلة: ١/ ١٣٧.
(٢) شذرات الذهب: ٤/ ٣٢.