للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مِرارًا آخرُها قريبُ سنةِ خمسين وثمان مئة، وزار بيت المَقْدِس، وباشر عِدَّة تَداريس مشيخاتٍ وغير ذلك، ووَعَظ، وحدَّث، وأخذ عنه الفُضَلاء والأئمة. مات في ربيع الأول، سنة اثنتين وسبعين وثمان مئة. انتهى المُرَادُ من ترجمةٍ حافِلةٍ.

٢٣٠٦ - (ت ٨٧٢ هـ): محمد بن محمد بن محمد بن خالد صلاح الدِّين بن شَرَف الدِّين، الحِمْصِيُّ الحنبَليُّ، المعروف كسَلَفِهِ بابن زَهْرة.

ذكره السَّخَاويُّ في "الضَّوء" (١) وقال: مات سنة اثنتين وسَبْعين وثمان مئة. انتهى.

٢٣٠٧ - (ت ٨٧٢ هـ): القاضي محب الدِّين محمد بن أحمد بن محمد ابن الجُنَاق القُرَشِيُّ الحنبلي.

ذكره ابن العِمَاد (٢) وقال: هو الإمام العَلَّامة، اشتغل ودأبَ، وقرأ على الشَّيخ تقيِّ الدِّين بن قُنْدُس، ثم على الشَّيخ علاء الدِّين المَرْدَاويِّ، وأذن له في الإفتاء، ووَليَ نيابة الحُكْم بالدِّيار المِصْريَّة، فباشَرَهُ بعِفَّةٍ، وكان يُلْقي الدُّرُوس الحافِلَة، ويشتغل عليه الطَّلَبةُ، ولما استخلفه القاضي عِزُّ الدِّين في سنة ستٍّ وستين وثمان مئة أنشد لنفسه:

إلهيْ ظلمتُ النَّفسَ إذ صِرْتُ قَاضِيًا … وأُبدلْتُها بالضِّيْقِ مِنْ سَعَةِ الفَضَا

وحَمَّلتها ما لا تَكَادُ تُطِيْقُهُ … فأسْألكَ التَّوفيقَ واللُّطفَ في القَضَا

وتُوُفِّي سنةَ اثنتين وسبعين وثمان مئة. انتهى.

وذكره السَّخَاويُّ في "الضَّوْء" (٣) وقال: ولد ليلة النِّصْفِ من شعبان، سنةَ سبعٍ وثلاثين وثمان مئة بالقاهِرَة، فحفظ بها القرآن و"العُمْدَة"، ثم تحوَّل إلى الشَّام في صَفَر سنة ثلاثٍ وخمسين وثمان مئة، وحضر دُرُوْسَ بُرْهانِ الدِّين بن


(١) الضوء اللامع: ٩/ ٢٨٠.
(٢) شذرات الذهب: ٧/ ٣١٦.
(٣) الضوء اللامع: ٧/ ٧٢.