للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مدة أشهر، وذكر عنه شرف الدين بن مفلح أنه ابتدأ عليه قراءة "الفروع" لوالده، فلما انتهى في القراءة إلى الجنائز حضره أجله، ومات معزولًا في ذي الحجة، سنة أربع وثمان مئة، ولم يكمل الخمسين. انتهى.

وذكره السَّخَاوِي في "الضوء" (١) بما يلي: قال شيخنا ابن حَجَر: تفقَّه قليلًا، وناب عن أخيه العلاء علي، وكان هو القائم بأمره، ودرَّس ووَلِي القضاء بأخرة يسيرًا وصرف، ولم يلبث أن مات، سنة أربعٍ وثمان مئة، ولم يكمل الخمسين، وكان شهمًا نبيهًا. انتهى.

٢٠٥٨ - (ت ٨٠٤ هـ): أحمد بن محمد بن محمد، المِصْري نزيل القرافة، ابن الناصح الحَنْبلي، شهاب الدين.

قال ابن العماد (٢): قال ابن حَجَر: سمع من الميدومي "سنن أبي داود"، و"جامع التِرْمِذي"، وحدَّث بهما عنه سماعًا، وذكر أنه سمع من ابن عبد الهادي، وحدَّث عنه بمكة "بصحيح مسلم"، أخذتُ عنه قليلًا، وكان للناس فيه اعتقاد، ونِعْم الشيخ كان سمتًا وعبادةً ومروءة، مات في رمضان في آخره سنة أربعٍ وثمان مئة، وتقدم في الصلاة عليه الخليفة. انتهى.

وذكره السَّخَاوي في "الضَّوء" (٣) بما حاصله: قال المقريزي: اشتهر عند الناس بالصَّلاح وتغالوا فيه، وحكوا له عدة كراماتٍ، وتردَّدوا إليه، وسألوه حوائجهم، فتصدَّى لقضائها سنين في أيام الظاهر بَرقُوق، وكانت رسالته مقبولةً عنده، فمن دونه من الأمراء، حتى مات آخر رمضان، سنة أربعٍ وثمان مئة، وقد قارب السبعين. وقال غيره: كان غايةً في القوة، ويحكون عنه في ذلك العجائب مع الدِّين والصَّلاح والزُّهد. انتهى.

- (ت ٨٠٤ هـ): أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن المهَنْدِس، المَقْدِسِي الحنبلي، المُتْقِن الضَّابط، شهاب الدين أبو العباس. [انظر: ٢٠٢١].


(١) الضوء اللامع: ٢/ ٢٠٢.
(٢) شذرات الذهب: ٧/ ٤٢.
(٣) الضوء اللامع: ٢/ ٢٠٥.