للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والطلاقة، فحينئذٍ عكفَ النَّاسُ عليه، وانتدب لإقراء الطَّلَبَة حتى كثرتْ تلامذته، ونَبَغ منهم غيرُ واحد، وأَحْيَا الله به هذا المَذْهَبَ بدمشق، وانتفع به الخَاصُّ والعَامُّ، مع الدِّين المتين، والورع الثخين، وتوفِّي سنة إحدى وستين وثمان مئة. انتهى المراد منه.

وقال البَدْرانيُّ في "المدخل" (١): ابن قُنْدُس أبو بكر بن إبراهيم بن قُنْدُس، تقي الدِّين البَعْليُّ، صاحب "حَوَاشي الفُرُوع"، و"حواشي المُحَرَّر"، توفي سنة إِحْدى وستِّين وثمان مئة. انتهى.

وذكره ابن الشَّطِّيِّ في "مختصره" (٢)، وأرَّخ وفاته سنة إحدى وستين، ولهذا أثبتناه هنا تَبَعًا للأكْثر.

- (ت ٨٦١ هـ): علي بن محمد المتبولي الرَّزَّاز، يأتي سنة اثنتين وستين قريبًا. [انظر: ٢٢٦٤].

٢٢٦٢ - (ت ٨٦٢ هـ): عليُّ بن عبد المُحْسن بن عبد الدَّائم بن عبد المُحْسن بن محمَّد بن أبي المَحَاسن، عفيف الدين أبو المعالي بن جمال الدِّين البَغْدّاديُّ القَطِيْعيُّ الصَّالحيُّ الحَنْبليُّ.

ذكره السَّخاوي في "الضَّوء" (٣) وقال: يعرف كسَلفه بابن الدَّوَاليبيِّ، وبعض سَلفِهِ بابن الخَرَّاط، من بيتٍ جَليل، ولد في المُحَرَّم، سنة تسعٍ وسبعين وسبع مئة ببغداد، ونشأ بها، فقرأ القرآن، واشتغل، وكان يذكر أنه أخذ عن الكرمانيِّ شارح "البخاري" في سنة خمس وثمانين وسبع مئة، وأنه سَمِع أيضًا قبل ذلك سنة اثنتين وثمانين وسبع مئة، وأَخذ عن العَبْدَليِّ أيضًا، وسَمِع على أبيه "المُسَلْسَل". وقال شيخنا ابن حَجَر: سَمِعْتُ من لفظه قصيدةً زَعَم أنها له، ثم ظهرتْ لغيره من العَصْريِّين، ولكنه ليس عاجزًا عن النَّظم، خصوصًا وله استعدادٌ


(١) المدخل: ٤٢١.
(٢) مختصر طبقات الحنابلة: ٧٤.
(٣) الضوء اللامع: ٥/ ٢٥٥ - ٢٥٦.