للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وسمع أيضًا على الشيخ البُلْقِيْنيِّ، والعِراقيِّ ولازمه، والهَيْثميِّ، والأبناسيِّ والغِمَاري في آخرين، وتنزل في صوفيَّة الحنابلة بالبرقوقية أول ما افتتحت، وكذا في بعض الجهات، ولَزِم الإِقامة بالمَسْجد، يكتب المَصَاحف وغيرها ويطالع، مع اشتغاله بالعبادة، وصلة الرَّحِم، حتى مات في تاسع شعبان، سنة ستِّ وأربعين وثمان مئة، ودفن بحوش سعيد السُّعَداء، وكان خيِّرًا رَبْعةً، نير الشَّيْبة، معتزلًا عن الناس. انتهى.

٢١٩٦ - (ت ٨٤٦ هـ): عمر بن عبد الوهَّاب بن أحمد بن محمد بن عبد القادر الجعفري النابُلُسي، الحنبلي، القاضي، زين الدِّين.

قال ابن العماد (١): توفي سنة ستِّ وأربعين وثمان مئة. انتهى.

٢١٩٧ - (ت ٨٤٦ هـ): علي بن إسماعيل بن محمد بن بَرْدِس، البَعْلي الحنبلي، علاء الدين.

قال السَّخَاويُّ في "الضَّوء" (٢): سمع من جماعةٍ من أصحاب الفخر، كابن أُمَيلة، والصَّلاح بن أبي عُمر، وعلي بن الهبل، ومحمد بن المحب المَقْدسيِّ، وحدَّث ببلده ودمشق، واستقدم القَاهِرَة فحدث بها أيضًا، وأخذ عنه الأعيان، وفي الرُّواة عنه كثرةٌ، وكان شيخًا نحيفًا، ديِّنًا خيِّرًا يتعانى الأذان ببلده، مع خِفَّة روحٍ، وحلاوة لَفْظٍ، وسافر من القاهرة، فمات بدمشق في العَشْر الأخير من ذي الحجَّة، سنة ستٍّ وأَربعين وثمان مئة، ودفن بتربة الشيخ رسلان، ووهم من أرَّخَهُ في سنة خمس، وذكره شيخنا ابن حَجَر في "معجمه". انتهى.

وذكره ابن العماد (٣) فيمن توفي سنة خمس وأربعين وثمان مئة، فقال: هو الشيخ المسند المحدِّث الإمام، ولد سنة اثنتين وستين وسبع مئة، وبكَّر به أبوه إلى السَّماع، فأسمعه كثيرًا، وعُمِّر، وصار إليه المنتهى في علو الإسناد في


(١) شذرات الذهب: في ترجمة أبيه ٧/ ٢٤٥.
(٢) الضوء اللامع: ٥/ ١٩٣.
(٣) شذرات الذهب: ٧/ ٢٥٦.