قال حجاج: ما كنت أحب أن أقتل في سبيل الله ولم أصلِّ على أحمد بن حنبل، ولقد منّ الله على هذه الأمة بأحمد بن حنبل؛ ثبت في القرآن، ولولاه لهلك الناس.
وقال أيضًا: قبَّلتُ يومًا بين عيني أحمد بن حنبل، وقلت: يا أبا عبد الله، بلّغك الله مبلغ سفيان ومالك. ولم أظن في نفسي أني أبقيت غاية، فبلغ - والله - في الإِمامة أكثر من مبلغهما، وما رأيت روحًا في جسد أفضل منه.
[إبراهيم بن عرعرة]
قال إبراهيم بن عرعرة وقد ذكر عنده علي بن عاصم، فقال رجل: أحمد بن حنبل يضعّفه، فقال آخر: وما يضره من ذلك إذا كان ثقة؟ فقال ابن عرعرة: والله لو تكلم أحمد بن حنبل في علقمة والأسود لَضرَّهما.
[إسماعيل بن خليل]
قال إسماعيل: لو كان أحمد بن حنبل في بني إسرائيل لكان آية.
[علي بن شعيب الطوسي]
قال علي: لقد لقيت مئتي شيخ من مشايخ العلم، فما رأيت مثلَ أحمدَ بنِ حنبل، لم يكن يخوض في شيء مما يخوض فيه الناس، فإذا ذُكر العلم تكلم.
[إبراهيم الحربي]
قال إبراهيم: أنا أقول: سعيد بن المسيب في زمانه، وسفيان الثوري في زمانه، وأحمد بن حنبل في زمانه.
وقال أيضًا: انتهى علم رسول الله ما رواه أهل المدينة وأهل الكوفة وأهل البصرة وأهل الشام إلى أربعة: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وزهير بن حرب، وابن أبي شيبة، وكان أحمدُ أفقهَ القوم.
وقال أيضًا: إن الناس يقولون: أحمد بن حنبل بالتوهم، والله ما أجد لأحد من