للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الطَّالب"، و"المُنتهى"، و"الإقناع"، وعدَّة كتب في الفَرائضِ والحسابِ، منها: "شَرحُ الرَّحبيَّة"، و"شَرحُ اللُّمَع"، و"شَرحُ النُّزهة"، و"شَرح الفُصول" لشيخ الإسلام زكريَّا، و"شرح التَّرتيب" للجَمالِ عبد الله الشنشوري، وقرأ على الفاضِل محمدِ حَفيدِ الشَّيخ أبي المَواهِب المُقدَّم ذكرُه، لمَّا جلسَ في مكانِ جدِّه في الجامعِ الأُمويِّ بينَ العِشاءَين، وأعادَ له الدَّرس إلى أن توفَّي، وأجاز له جميع شيوخه وأخذ أيضًا عن الشهاب أحمد بن عبد الكريم الغزي العامري، وأجازَ له الأسُتاذُ العارِفُ مُصطفى بنُ كمالِ الدِّين البَكْريُّ الصديقي، سَنةَ سَبعٍ وأربعينَ ومئة وألف. انتهى.

وذكره الغَزِّي (١)، وقالَ: ترجَمه الجدُّ الشَّمسُ محمدُ بن عَبد الرَّحمن الغَزِّي بترجَمةٍ حَسنَة، وقالَ في حقِّه: كانَ بارعًا في الفِقه، كثيرَ الاستحضارِ لفُروعه، ماهِرًا في الفرائِض والحِسابِ، حتَّى كانَ ينفردُ بهذينِ الفَنَّيْن بدمشقَ، وكانَ ديَّنًا صالحًا، وَرِعًا مُتواضعًا، ومناقِبُه جَمَّة، وكان بيني وبَينهُ محبَّة في الله. انتهى.

قلت: ودرَّسَ صاحبُ التَّرجَمة بعدَ وفاةِ مَشايخه في الجامعِ الأُمويِّ، وأقبلَتْ عليه الطَّلَبة، وانتَفَعُوا به، وصارَ إليه المَرجِعُ في عَمل الشَّجرات، وكذا المُناسَخات، وكانت وفاته كما قال الجَدُّ المذكُور وفي غُرَّةِ رَمضان، سَنةَ ثلاثٍ وخَمسينَ ومئة وألف، وصُلِّي عَليه بالجامِع المَذكور، ودُفِنَ بمَرج الدَّحداح. انتهى.

٢٦٩٤ - (ت ١١٥٥ هـ): القاضِي أسعَد بن عَبد الحافِظ بن إبراهيم، الوَفَائِي، الدِّمشقي، الحَنبليُّ.

ذكره المُرَادي (٢)، وقالَ: هو قاضِي الحَنابِلَة بدمشقَ، الشيخُ الفَقيهُ الفاضِلُ الكاملُ، حافِظُ الدِّين. كانَ قاضيًا مَرجِعًا في الأَحكامِ الشَّرعيَّة المُوافِقَة لمذهَبِهِ،


(١) النعت الأكمل: ٢٧٧.
(٢) سِلكُ الدرر: ١/ ٢٥٤.