للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وذكره ابن عبد الهادي (١).

٢٢١٨ - (ت ٨٥١ هـ): محمدٌ بنُ محمدٍ بن أبي بكر بنِ إسماعيلَ بنِ عبدِ الله شمسُ الدين أو عمادُ الدين الجَعْبَري، القاهري، الحنبلي، القَبَّاني.

قال السَّخَاوي في "الضوء" (٢): ولد سنة ثمانين وسبع مئة تقريبًا بالقاهرة، ونشأ بها، فقرأ القرآن، وحفظ "الخِرَقي" وعرضه على الكمال الدميري، وأجاز له في آخرين، وسمع على ابن أبي المجد والتَّنُوخي، والعِرَاقي، والهيثمي، واشتغل بالتعبير على أبيه وغيره، وتعلم أسباب الحرب كالرَّمي، وجر القوس الثقيل، وعالج وثاقف وفاق في غالبها، ونظم كثيرًا من الفنون الخارجة عن الأبحر كالمواليا فرأى منامًا أوجب ترك الشعر فتركه، وعادت عليه ببركة السَّمَاع للحديث، وكان كأبيه صوفيًا بسعيد السعداء، مات في شوال سنة إحدى وخمسين وثمان مئة. انتهى.

٢٢١٩ - (ت ٨٥١ هـ): إبراهيم بن عبد الرحمن بن حمدان بن حَمِيد برهان الدين بن زين الدين، العَنَبْتَاوي المقدسي، الصالحي الحنبلي.

قال السَّخاوي في "الضوء" (٣): ولد سنة ثلاثٍ وثمانينَ وسبع مئة بصالحية دمشق، وقرأ القرآن وصلَّى به في رمضان، وحفظ تصنيف والده المسمى "بالأحكام في الحلال والحرام"، و"عمدة الفقه" للموفق، و"ألفية ابن مالك" وعرض على الشمس النَّابُلسي، وبحث في الفقه على الشمس القَبَاقِبي، ويوسف المَرْدَاوي في النحو، وسمع على المحب الصَّامت، وموسى المَرْداوي، وأبي حفص البَالِسِي في آخرين، وَوَثَّقَه ناصر الدين بن زريق، وعائشة ابنة عبد الهادي، وحدَّث، سمع منه الفضلاء، وكان عدلًا، ديِّنًا، مواظبًا على الجماعات، مقبلًا على شأنه، سليم الفطرة، مات بعد الخمسين وثمان مئة ظنًا. انتهى.


(١) الجوهر المنضَّد: ١٣١.
(٢) الضوء اللامع: ٩/ ٥٦.
(٣) الضوء اللامع: ١/ ٥٨.