للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مكي وجماعة، ثم طلب بنفسه، وسمع من عمر بن القواس، وأبي الفضل بن عساكر، ويوسف الغسولي، وخلق من بعدهم، وذكر أن شيوخه الذين أخذ عنهم نحوٌ من ألف شيخ. قال الذَّهبي: كان فصيح القراءة، جهوري الصوت، منطلق اللِّسان بالآثار، سريعَ القراءة، طيِّب الصَّوت بالقرآن، صالحًا خائفًا من الله تعالى، صادقًا انتفع الناس بتذكيره ومواعيده، وذكره أيضًا في "معجم شيوخه". وقال: كان شابًا فاضلًا صالحًا، في سمعه ثقل ما، وقد حدَّث كثيرًا سمع منه جماعةٌ، وتوفي يوم الإِثنين، سابع ربيع الأول سنة سبعٍ وثلاثين وسبع مئة، ودفن بالقرب من الشيخ الموفق. انتهى.

وذكره الحسيني في "ذيل طبقات الحفاظ" (١) بترجمة حسنةٍ، وابن حَجَر في "الدُّرَر" (٢)، وابن رجب (٣) وغيرهم، وتقدمت ترجمة والده سنة ثلاثين وسبع مئة، وكذلك تقدّمت ترجمة جَدِّه.

١٦١٠ - (ت ٧٣٧ هـ): عبد الله بن محمد بن يوسف بن عبد المنعم بن نعمة، المقْدِسيُّ النَّابُلُسِيُّ، الفقيه الحنبلي، الزاهدُ القدوةُ، شمس الدين أبو محمد.

قال ابن العماد (٤): ولد سنة تسعٍ وأربعين وست مئة، وحضر على خطيب مَرْدا، وسمع من عم أبيه جمالِ الدِّين عبد الرحمن بن عبد المؤمن، وأجاز له سِبْط السِّلفي، وتفقَّه وأفتى، وأم بمسجد الحنابلة بنَابُلُس نحوًا من سبعين سنةً، وكان كثير العبادة، حسن الشكل والصوت، عليه البهاء والوقار، وحدَّث وسمع منه طائفة، وتوفي يوم الخميس ثاني عشري ربيع الآخر، سنة سبعٍ وثلاثين وسبع مئة بنَابُلُس، ودُفن بها. انتهى.

وذكره ابن رجب (٥) بنحوه.


(١) ذيل طبقات الحفاظ: ٢٩.
(٢) الدُّرر الكامنة: ٣/ ١٣.
(٣) ذيل طبقات الحنابلة: ٢/ ٤٢٦.
(٤) شذرات الذهب: ٦/ ١١٥.
(٥) ذيل طبقات الحنابلة: ٢/ ٤٢٨.