للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢١٥٣ - (ت ٨٣٩ هـ): محمد بن علي بن عبد الكافي بن علي بن عبد الواحد بن صَغِيْر، شمس الدين أبو عبد الله بن علاء الدين أبي الحسن، القَاهِريُّ الحنبليُّ، الطبيب.

قال في "الضوء" (١): تميز في الطِبِّ وعالج، وتدرَّب به جماعة، بل له في الطِبِّ كتابٌ يسمى "الزُّبد" عرضهُ ابنه الكمال محمد على ابن جماعة وغيره، وكان أحد الأطباء بالبيمارستان، وبخدمة السلطان، ومات سنة تسعٍ وثلاثين وثمان مئةٍ عن أربعٍ وثمانين سنةً، وصفه ابن جماعة بالشيخ القدوة العمدة، الكامل الفاضل، العالم المتقن المتفنِّن. ووصفه أبو الفتح البَاهِيُّ بالشيخ الإمام الرَّئيس، البالغ من الكمالات النفسانية مبلغًا لا يُحَدُّ، والحائز من الفضائل أنواعًا لا تُعَدُّ. انتهى.

- (ت ٨٣٩ هـ): عبد الرحمن بن عبد الله بن يوسف تقدَّم قريبًا سنة ثمانٍ وثلاثين وثمان مئة. [انظر: ٢١٥٢].

٢١٥٤ - (ت ٨٤٠ هـ): عبد الرحمن بن نصر الله بن أحمد بن محمد بن عمر نور الدين بن جلال الدين، التسْتَريُّ البَغْدادي الحنبلي.

قال في "الضَّوء" (٢): ولد في جمادى الثانية، سنة إحدى وسبعين وسبع مئة ببَغْداد ونشأ بها، فأخذ عن أبيه وأخيه وغيرهما، وانتقل إلى القاهرة مع أبيه، وهو أصغر بنيه، وسمع بها على المجد إسماعيل الحَنَفيِّ، وابن حاتم، وعلي التنُوخِيِّ وغيرهم، وأجاز له ابن المحب وجماعة، وتكسَّب أولًا بالحرير، ثم بالشَّهادة، ثم ترقَّى حتى ناب في القضاء عن ابن المُغْلِي، ثم أخيه، ثم ولي قضاء صَفَد استقلالًا فأقام بها سبع سنين ثم عزل، واستمرَّ على النِّيابة عن أخيه بعد أن حَجَّ، وجاور حتى مات، وذلك يوم الجمعة تاسع شعبان، سنة أربعين وثمان مئة، وقد أَثْكَلَ ثلاثة عشرَ ولدًا، ولم يخلِّف أحدًا، وكان فهمًا ظريفًا،


(١) الضوء اللامع: ٨/ ١٩٠.
(٢) الضوء اللامع: ٤/ ١٥٧.