و"التاريخ" و"حديث شعبة" و"المقدم والمؤخر في كتاب الله" و"جوابات القرآن" و"المناسك الكبير" و"المناسك الصغير".
وأشياء أخر. وذكر له في "هدية العارفين" غيرها.
ذكر ابن الجوزي: كتاب "طاعة الرسول"، كتاب "الأشربة الصغير"، كتاب "الإِيمان"، كتاب "الرد على الجهمية"، كتاب "الزهد"، كتاب "العلل" في الحديث، كتاب "الفرائض"، كتاب "الفضائل"، كتاب "المسائل"، كتاب "مناقب علي بن أبي طالب".
قال ابن الجوزي: وكان ينهى الناس عن كتابة كلامه، فنظر الله إلى حسن قصده، فنقلت ألفاظه وحفظت، فقلَّ أن تقع مسألة إلا وله فيها كلام ونص في الفروع والأصول، وربما عدمت في تلك المسألة نصوص الفقهاء الذين صنفوا وجمعوا.
وجمع أحمدُ حنبلَ بن إسحاق وابنيه صالحًا وعبد الله وقرأ عليهم "المسند". قال حنبل: وما سمعه منه غيرنا وابنيه، وقال لنا: هذا الكتاب قد جمعته وانتقيته من أكثر من سبع مئة ألف حديث وخمسين ألفًا، فما اختلف المسلمون فيه من حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فارجعوا إليه، فإن وجدتموه فيه وإلا فليس بحجة.
[أما كراهيته وضع الكتب المشتملة على الرأي ليتوفر الالتفات إلى النقل]
فكان رضي الله عنه يكره وضع الكتب التي تشتمل على التفريع والرأي، ويحب التمسك بالأثر.
قال عثمان بن سعيد: قال لي أحمد: لا تنظر في كتب أبي عبيد، ولا فيما وضع إسحاق، ولا سفيان، ولا الشافعي، ولا مالك، وعليك بالأصل.
وقيل له: إن أصحاب الحديث يكتبون كتب الشافعي؟ قال: لا أرى لهم ذلك.
وسئل عن كتب أبي ثور فقال: كتاب ابتدع فيه بدعة. ولم يعجبه وضع الكتب، وقال: عليكم بالحديث. وكان يأمر بكتاب "الموطأ" لمالك ويرخص فيه، وينهى عن "جامع سفيان" وقال: عليكم بالأثر.