للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٩٠٢ - (ت ٥٦٥ هـ): أحمد بن صالح بن شافِع الجِيْلي، ثم البغدادي، الحافظ الفقيه الحنبلي، أبو الفضل.

قال ابن العماد (١): هو أحد العلماء المعدِّلين، والفضلاء المحدثين. سمع قاضي المارستان وطبقته، وقرأ القراآت على أبي محمد سِبْط الخيَّاط، وغيره، ولازم أبا الفضل ابن ناصر الحافظ، وكان يقتفي أثره، ويسلك مَسْلكه.

قال ابن النجَّار: كان حافظًا متقنًا ضابطًا، محقَّقًا، حسن القراءة، صحيح النقل، ثبتًا، حجةً، نبيلًا، ورعًا متديِّنًا، متمسكًا بالسُّنَّة على طريق السلف، وكان مرضه السرسام والبرسام، ستة أيام، أسكت منها ثلاثة أيام، ودفن على أبيه في دكَّة الإِمام أحمد، وذلك في سنة أربع وستين وخمس مئة، وله خمس وأربعون سنة. انتهى.

وذكره ابن رجب (٢)، وقال: قال ابن النجَّار، وذكر ما تقدم، ثم قال: وقال ابن نقطة في كتابه "الاستدراك": كان حافظًا، وكان موصوفًا بحُسن القراءة للحديث، وكان صالحًا ثقةً مأمونًا، مُتقنًا، وسُئل عنه الشيخ موفق الدين المقدسي فقال: كان حافظًا ثِقةً، يقرأ الحديث قراءةً حسنة مُبَيَّنة صحيحة، بصوت رفيع، إمام في السنّة، وكان شاهدًا معدِّلًا، بلغني أنه دُعي للشهادة للخليفة بما لا يجوز فامتنع من الشهادة، وطرح الطَيْلَسان، وقال: مالكم عندنا إلا هذا.

توفي يوم الأربعاء بعد الظهر ثالث شعبان سنة خمس وستين وخمس مئة، وكان مرضه البرسام والسرسام. انتهى المراد منه.

وذكر له ابن العماد (٣) وابن رجب تاريخًا، هو المسمى: "تاريخ ابن شافع" رتبه


(١) شذرات الذهب: ٤/ ٢١٥.
(٢) ذيل طبقات الحنابلة: ١/ ٣١١.
(٣) شذرات الذهب: ٤/ ٢١٥.