يفوق الوَصْف، وكانتْ هَيئَتُه ومَلْبَسُه، ومأكَلُه وسِيْرته تُفِيْد الرَّائي لها قَبْل استماعِ كَلَامه، وكان مَهِيْبًا مَعَ لِيْنِ جَانِبِه، مُوَقّرًا جِدًّا، وكان رحمه الله هو شَيْخي، وبه انتفَعْتُ، ولازَمْته مُلَازمةً تامَّةً، وسَافَرْتُ معه إلى الأرْطَاوَيَّة هِجْرَة البَدْو، فلم تَرَ عَيْني مِثْله عِلْمًا وعَمَلًا وأدَبًا، ووَقَارًا وسَكِيْنة، رحمه الله.
ومِن تلامِذَته المَشْهُورين عَبْد الله بن رشيْد الفَرج، ومحمد العبد العزيز العجاجيُّ، وعَبْد العزيز العَبَّاديُّ، ومحمد الصالح المطوع، وعَبْد الرَّحمنِ، وعَبْد المُحسن وفهد وإبراهيم أبناء عُبَيْد العَبْد المحْسِن، وعلي الوقيصي، وصالح الخريصي القاضي ببُرَيْدة الآن، وسُلَيْمان بن حُمَيْد وابنه عَبْد الله، وعَبْد الله بن سَعْد الشبرميُّ، والشَّيخ محمَّد بن حُسَيْن، وعَبْد الرَّحمن بن مُحيْمِيْد، وسُلَيمان بن غَيْث، وعليُّ الشبرميُّ، وعَبْد الله بن سُلَيْمان بن بَطِّي، وصَالح وعَلي ابنا عَبْد العَزيز العجاجيُّ، وصَالح وسُلَيْمان ابْنَا عَبْد الكَرِيْم بن جَرْبُوع، وعَبْد الله بن عَبْدان، وعَبْدْ الله بن عامر وأخوه سَعْد بن عَامِر، وسُلَيْمان الوُهَيبيُّ، وعَبْد الرَّحمن العَبْد العَزِيْز الصَّعْب، ومحمد بن الشَّيْخ عَبْد الله بن دَخِيْل، وعَبْد الرَّحمن بن عوبد، ومحمد بن رَشيْد الربيش، ومحمد بن مُوسى العَتِيْك، وعَبْدِ الله بن إبراهيم بن محمَّد بن عمر السَّلِيْم، وصالح بن محمَّد الصَّقْعَبيُّ، وعُثْمان بن بِشْرِ وسُلَيْمان بن كريديس، وعَبْد الله الرَّسِّي، وعَبْد الله أبا الخيل، وعلي بن سُلَيْمان الضَّالِع، ووَالِدُه سُلَيْمان الضَّالع، وعَبْد الله وحَمود ابنا عَبْد العزيز بن مشيقح، وعثمان بنِ عَبْد الله بن معارك، وعُثْمان بن عَبْد الكَريم المَعْروف بقني، وعَبْد العزيز بن عليٍّ بن مُقْبِل، ومحمد بن إبراهيم البُصَيْلي، وسُلَيْمان السّكيتي، وسُلَيْمان العُمريُّ، وسُلَيْمان بن عُبَيْد، ومحمد بن إبراهيم بن سيف، وعَبْد الرحمن بن فِدا.
٣٠٢٨ - (ت ١٣٦٤ هـ): سُلَيْمان بن صَالح بن دَخِيل، النَّجْديُّ القَصيْميُّ البُردِيُّ الحنبليُّ، الكاتبُ الشَّهير.
ولد في بَلَد بُرَيْدَةِ القَصِيم، وحَفِظ القرآن بها، وابْتَدأ في طَلَبِ العِلْم بها على وَالده وغيْره، ثم سَافر إلى العِرَاق، فسَكَن بَغْداد، وتَلمَذَ للسَّيِّد محمود شُكْري الألُوسي، وطافَ في كَثِير من بِلاد العَرَب والهِنْد، وكان وَاسِع الاطَّلاع