للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

"مختصر الخِرَقي"، وصار يحضر عند مدرَّسها العِزَّ البَغْدادي فمن بَعْده، وذكر له من المصنَّفات غير ما تقدَّم "الحاشية الجليَّة السَّنِيَّة على حَلَّ تراكيب ألفاظ الياسمينيَّة" في الجَبْر والمقابلة، و"التحفة في العَرَبيَّة" مجلَّد، ونَظَمَ "النَّاسِخَ والمَنْسوخ" للبارزيَّ، ومنظومةً في المنطق، وأفرادًا مثلَّثَةً، و"رُوَى الصَّادي"، و"عجالة الغادي" إلى غير ذلك. انتهى.

وقال في "السُّحُب الوَابلة" (١)، وعلى "الخَزرَجِيَّة" في العروض شرحٌ بديعٌ للإبشيطي، وأظنُّه هذا.

وقد ذكره السُّيوطي في "حُسْن المُحَاضرة" (٢)، وغيرُ واحدٍ كالسخاويَّ في "الضَّوء" (٣).

٢٣٥٢ - (ت ٨٨٣ هـ): تقي الدَّين أبو بكر بن زيد الجُرَاعيُّ الحنبليُّ، الإمام العلَّامة، الفقيه القاضي.

ذكره ابن العماد (٤) وقال: كان من أهل العلم والدَّين، وهو رفيقُ علاء الدَّين المَرْدَاويَّ في الاشتغال على الشيخ تقيَّ الدَّيْن ابن قُنْدُس، وباشر نيابة القَضَاء بدِمَشْق، وتوجَّه إلى الدَّيَّار المِصْريَّة، فاسْتَخْلفه القَاضي عِزُّ الدَّين الكِنَانيُّ في الحُكْم، وباشر عنه بالمدرسة الصَّالحيَّة، وله كِتَابُ "غايةُ المَطلْب في مَعْرفة المَذْهب" و"تصحيحُ الخِلَاف المُطْلَق" مُجلَّدٌ لطيفٌ، و"الألغاز الفقهيَّة" مُجلَّدٌ لطيفٌ، و"شرح أصول ابن اللَّحَّام" مجلَّد، وكان يَحُدُّ السَّكْران بمجرَّد وجود الرائحة على إحدى الرَّوايتين، وسئل عن ديرٍ قائم البِنَاء، تهدَّم من حيطانه المحيطَة به هدمًا صَارت الحِيْطانُ منه قريبة من الأرض، فطلع لأهله حَرَاميَّة اللُّصوص، وقتلوا راهبًا، فهل للرُّهْبانِ رفعُ الحِيْطانِ كما كانت تحرُّزًا من اللَّصوص؟، وهَلْ لهم أن يَبْنوا على باب الدَّيْر فُرْنًا وطَاحُونًا، والحالة أنَّ هذا


(١) السُّحب الوابلة: ١/ ١٠٠ - ١٠٤.
(٢) حسن المحاضرة: ١/ ٥٣٠.
(٣) الضوء اللامع: ١/ ٢٣٥ - ٢٣٦.
(٤) شذرات الذهب: ٧/ ٣٣٧.