بتوثيق تراجم هذا الكتاب:(تسهيل السابلة) من المؤلفات المطبوعة الخاصة بتراجم علماء الحنابلة اتضح أن المؤلف - رحمه الله تعالى - استدرك على من سبقه وعاصره ممن ذكر:(٥٠٢) ترجمة، استخرجها من كتب التراجم العامة وهي:(الميزان) للذهبي - رحمه الله تعالى - و (لسان الميزان) و (التهذيب) و (تعجيل المنفعة) و (الدرر الكامنة) أربعتها لابن حجر - رحمه الله تعالى - و (الشذرات) لابن العماد، ومعجم (البلدان) لياقوت، و (البداية والنهاية) لابن كثير - رحمه الله تعالى - و (الغاية في طبقات القراء) لابن الجزري، واستمد كثيرًا من:(مناقب الإمام أحمد) لابن الجوزي - رحمه الله تعالى -.
وهذا العدد الذي استدركه بمثابة مؤلَّف مستقل؛ إذ لو حصلت موازنته ببعض الكتب المطبوعة في تراجم علماء الحنابلة، لَوُجِدَ أن هذا العدد يفوق الكثير منها، فهذه مزية للمؤلف ولكتابه، وصدق - رحمه الله تعالى - في قوله في مقدمته:
(ولقد أسهرتُ بهذا العمل ليلي والناسُ نيام، حتى نِلْتُ من ذلك - إن شاء الله - المرام)
ولكن هل يُسَلَّم للمؤلف - رحمه الله تعالى - بحنبلية جميع هؤلاء المستدركين الذين انفرد بهم؟؟، للجواب على هذا السؤال تم الرجوع إلى المصادر التي استمد منها المؤلف - رحمه الله تعالى - الترجمة التي انفرد بها: لِنرى هل أفادتْ حنبليةَ المترجَمِ له أم لا؟.
ولهذا عملت الثبت الآتي في آخر هذا المبحث باسم:(جدول زوائد تسهيل السابلة على الكتب المطبوعة في تراجم علماء الحنابلة) وفي البيانات الآتية:
اسم المترجَم له برقم متسلسل. وأمامه العبارة التي تفيد المذهب الذي ينتسب إليه المترجم له مأخَوذة من مصادر مؤلف التسهيل لكل ترجمة، ثم رقم الترجمة في التسهيل، ثم اسم مصدرها ورقم الجزء والصفحة.
ولا شك أن من نظر في هذا الثبت سيتبين له أن هؤلاء الذين انفرد بذكرهم - (تسهيل السابلة) وعددهم: (٥٠٢) عَلَمًا، هم في مذهبهم الفقهي على النحو الآتي: