للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وذكره السَّخاوي في "الضوء" (١) وقال: ولد بعد سنةِ تسعينَ وسبع مئة بالقاهرة، وأخذ الفقه عن المحب بن نصر الله، ولازمه ملازمة تامَّة في الفقه وأصوله، والحديث وغيرها، وكذا الوفائي وابن الديري، وشيخنا ابن حجر وغيرهم، واستنابه شيخه المحب في القضاء ثم استقر في تدريس الحنابلة بالفخرية وفي إفتاء دار العدل والخطابة بالزينية، وصار أحدَ أعيانِ مذهبه، وتصدَّر بعد شيخه للتدريس، والإفتاء، والأحكام، وأخذ عنه الفضلاء، وكان خيِّرًا، حريصًا على الجماعات، مديمًا للمطالعة، بارعًا في العَرَبيَّة والفقه، مشاركًا في غيرهما، مفوَّهًا، فصيحًا، مقدامًا، محمودًا في قضائه وديانته، مع علو الهمة، والقيام مع مَنْ يقصده، وسلامة الصدر، وقد حجَّ مرتين، وزار بيتَ المقدس، ودخل الشام وغيرها، ومات في صفر سنة خمسٍ وخمسينَ وثمان مئة. انتهى ملخصًا.

٢٢٣٢ - (ت ٨٥٥ هـ): الشيخ عبد الواحد البصير، المقرئ، الحنبلي، الوفائي.

ذكره ابن العماد (٢) وقال: توفي بدرب الحجاز في عوده من الحج بالعلا سنة خمسٍ وخمسين وثمان مئة. انتهى.

٢٢٣٣ - (ت ٨٥٥ هـ): قاضي القضاة، شمس الدين، محمد بن أحمد بن سعيد الحنبلي، قاضي مكة.

ذكره ابن العماد (٣) وقال: ولد بكفر لبد من أعمال نابُلُس في سنة إحدى وسبعين وسبع مئة، وسكن مدينة حلب قديمًا، واشتغل، وسمع على الأعيان، وقرأ على ابن اللحام، والتقي بن مفلح، والحافظ زين الدين بن رجب، وكان عالمًا خيِّرًا، كتب ووقع على الأحكام، وقرأ طويلًا، وتفرَّد بذلك، وصنَّف التصانيف الجيدة، منها: "سفينة الأبرار الحاملة للآثار والأخبار"، ثلاث مجلدات


(١) الضوء اللامع: ٥/ ٥٦.
(٢) شذرات الذهب: ٧/ ٢٨٦.
(٣) شذرات الذهب: ٧/ ٢٨٦.