للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[أعماله]

يظهر أن الشيخ - رحمه الله تعالى - كان يعاني بعض الضيق في المعاش، ولكن كان متوكلًا على ربه - سبحانه، عصاميًا يبذل جهده؛ ليسد خلَّته، ويكف نفسه عن الحاجة إلى الناس، ولم يصرفه هذا عن طلب العلم، والرحلة في تحصيله فكان - رحمه الله تعالى - يطلب العلم، ويباشر الغوص لسداد العيش، ويطلب العلم ويعيش من كسب يده، فيقوم بإصلاح الساعات.

فجلس للتدريس في بلده: (بريدة)، ثم كان داعية في الهجر.

ثم رحل إلى عمان البحر، فجمع بين طلب العلم، واحتراف الغوص، وهكذا في الإمارات العربية.

ثم رحل إلى الهند طالبًا علم الحديث، فنهل منه رواية ودراية، وهكذا في عدد من بلاد العجم كما تقدم.

ثم عاد إلى الكويت فعمل معلمًا ثم افتتح مدرسة قام بإدارتها، وكان بجانب ذلك يعمل في الغوص.

فلما استقر به المقام في بلد الله الحرام - مكة حرسها الله تعالى - منذ عام ١٣٥٢ باشر مهمته: (إصلاح الساعات) وكان مشهورًا في سوق الجودرية وفي هذا العام لفت أنظار العلماء، والوجهاء والأعيان، فبدأ التحول في حياته العلمية من (إصلاح الساعات) إلى عدة مجالات: أحاديث في الإذاعة ومقالات في الصحافة.

ثم كان موظفًا رسميًا في وزارة الحج والأوقاف يعمل: (رئيس الإرشاد والشؤون الدينية) ثم انتقل إلى رابطة العالم الإسلامي مستشارًا، وعضوًا في اللجنة الثقافية وكانت له حظوة ومنزلة لدى أمين الرابطة الشيخ/ محمد سرور الصبان.

ثم اختير عضوًا في المجمع الفقهي بالرابطة، فاستمر فيه حتى توفي عام ١٤١٠.

[مؤلفاته]

وقفت له - رحمه الله تعالى - على تسمية الكتب الآتية:

١ - (تسهيل السابلة لمريد معرفة الحنابلة)، وسيأتي الحديث عنه في مبحث مستقل - إن شاء الله -.

٢ - (ديوان شعر) ولم أره، ولا الإشارة إليه، لكن أخبرني به بعض أقرانه

<<  <  ج: ص:  >  >>