المُحَدِّث الشَّيْخ عَبْد الرَّحمن الكزبري، ثم لازَمَ وَلَدَيْهما الشَّيخ عَبد الله الحَلَبِيِّ، والشَّيْخ مُسْلم الكزبري، وصارَ رئيسَ الكُتَّاب في مَحْكَمة السِّنِانِيَّة، ثم في البُزُورِيَّة، ثم العَوْنيَّة، وتَوَلَّى القَضَاء بَعْد وَفَاة والده سنةَ خَمْسِيْن ومئتين وأَلْف، فاستمرَّ به في العَوْنيَّة، إلى أنْ مَات يَومَ الاثنَيْن، تاسعَ عَشَرَ صَفَر، سنةَ سَبْعٍ وتِسْعِيْن ومئَتَين وأَلْف. انتهى مُلَخَّصًا من تَرْجمةٍ طويلةٍ جدًّا.
٢٨٧٨ - (ت ١٢٩٨ هـ): عُبَيْد بن عُبَيْدِ الله القَدُّوميُّ مَوْطِنًا وشُهْرَة، الحنبليُّ.
ذكره ابن الشَّطِّيِّ في "مختصره"(١) وقال: هو عَالِمٌ كَبيرٌ، وفاضلٌ شهيرٌ، كان غُرَّةً في جَبْهَةِ الدِّيار النَّابُلسِيَّة، وعَلَمًا في طِرَاز الطَّائِفَة الحَنْبليَّة، فَقِيْهًا مُحَدِّثًا تارِيْخيًّا، صَالحًا تَقِيًّا، وُلِدَ سنةَ اثْنَتَي عَشْرة ومئتَيْن وأَلْف بقَرْية كَفَر قَدُّوم من قرى نَابُلُس، ونَشَأَ مَنْشَأً حَسَنًا، ثم رَحَل إلى دِمشق لطَلَب العِلْم، فلازَمَ الأستاذَيْن الشَّيخ سَعِيْد الحَلَبي، والشَّيْخ إيراهيم الكفيريِّ، وغيرَهُما من الأعْلَام، حتى فاقَ وبَرَع، ثم رَجَع إلى وَطَنِهِ المذكور، فما زَال يُفِيْد ويَسْتَفِيدُ، ويُبْدِئ ويُعِيدُ، مع الجَاه والقَبُول عند الخَاصِّ والعَامِّ، حتى دَنَا كَوْكبه المُشرِقُ إلى الغُرُوب، وكانت وَفَاتُه سَنَةَ ثمانٍ وتِسْعيْن ومئتَيْن وأَلْفٍ، وقَبْره مَعْروفٌ ببَلَده، وله شِعْر حَسَنٌ. انتهى مُلخَّصًا.
٢٨٧٩ - (ت ١٢٩٩ هـ): الشَّيخ عَبْد العَزيز بن حَسَن بن يحيي، النَّجْديُّ الحنبليُّ، القَاضِي العَالِمُ العَلَّامَةُ.
ذكره ابن عِيْسى في "ذَيْله على تَارِيخ ابن بِشْر"، وقال: تَوَلَّى القَضَاء في بَلَد مَلْهَم، وكان عالمًا فاضِلًا مُتَواضعًا، حَسَن السِّيْرة، كريمًا، وتُوُفِّي في سنةِ تِسْعٍ وتِسعين ومئتَيْن وأَلْف. انتهى.