للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بغداد، والعراق، وبيت المَقْدِس، ومِصْر، والشَّام، وكان فقيهًا ديِّنًا متقشِّفًا، عديم التكلُّف في ملبسه ومركبه، له معرفةٌ تامةٌ، ولما وَلي قضاء مِصْر صار يمشي لحاجته في الأسواق، ويردف عبده على بغلته، وأشياء من هذا النَّسق، وكانت جميع ولاياته من غير سَعْي. وتوفي بدمشق، ليلة الأحد، مستهلَّ ذي القعدة، سنة ستٍّ وأربعين وثمان مئة، ودفن عند قبر والده بمقابر باب كيسان إلى جانب الطريق. انتهى.

وذكر له السَّخَاويُّ في "الضَّوء" (١) ترجمةً طويلةً منها: كان فقيهًا متقشِّفًا، طارحًا للتكلُّف في مَلْبسه ومَرْكبه، وقد اختصر "المُغْنِي لابن قدامة" في أربع مجلدات، وضم إليه مسائل من "المنتقى لابن تيميَّة" وغيره، وسماه "الخلاصة"، وشرح "الخرقي" في مجلدين، واختصر الطَّوفي في الأُصُول، وعمل "عمدة النَّاسك في معرفة المناسك"، و"مَسْلك البَرَرَة في القراآت العَشَرة"، و"بديع المَغَاني في علمِ البَيَان والمعَاني"، و"جنَّة السائرين الأبرار وجنَّة المتوكلين الأخيار"، و"القمر المنير في أحاديث البَشِير النَّذِير"، و"شرح الجُرْجَانيَّة"، وغير ذلك. انتهى المراد منه.

وذكر له في "كشف الظُّنُون" (٢): "الفنون الجَليَّة في معرفة حديث خير البَرِيَّة"، وذكر له في "هدية العارفين" (٣): "المسائل المهمة فيما يحتاج إليه النَّاقد في الخُطُوب المُدْلَهِمَّة"، و"شرح حِرْز الأماني" للشَّاطبيِّ.

وذكره ابن عبد الهادي (٤).

٢٢٠٠ - (ت ٨٤٧ هـ): عبد الله بن أحمد بن المقدسي، الحنبلي.

ذكره في كشف الظنون (٥) فقال: له شرح "ملحة الإعراب"، فرغ منه في


(١) الضوء اللامع: ٤/ ٢٢٢ - ٢٢٣.
(٢) كشف الظنون: ٢/ ١٢٩٢.
(٣) هدية العارفين: ١/ ٥٨٢ - ٥٨٣.
(٤) الجوهر المنضَّد: ٦٧ - ٦٨.
(٥) كشف الظنون: ١٨١٨.