وجنَّد جَيْشًا كبيرًا أخضع به معظمَ جزيرةِ العرب، وكان موفَّقًا، لم تهزم له راية مدَّةَ حياتِهِ موصوفًا بالذَّكاء على جانب من العلم والأدب، مهيبَ المنظر، فصيحَ اللِّسان، شجاعًا مدبرًا، وكانت إقامَتُه بالدرعية وتوفي سنة تسعٍ وعشرين ومئتين وألف، وكانت له معرفةٌ تامَّةٌ في تفسير القرآن، أخذَ العلم عن الشَّيخ محمدٍ بنِ عبد الوَهَّاب، وأقام مدَّة سنين يقرأ عليه، ثم كان يلازم على مجلس الدَّرس عنده، وله معرفةٌ في الحديث والفِقْه وغير ذلك انتهى المراد منه ومن "مثير الوجد".
٢٧٨٢ - (ت ١٢٢٩ هـ): الشيخُ عليٌّ بن يحيى بنِ ساعد النَّجديُّ الحنبلي، القاضي الفاضلُ، المحقِّقُ الفقيهُ.
ولدَ في نجد ونشأ بها، وأَخذ العِلْمَ عن علمائها القاطنين بها والواردين إليها، ونَبُلَ قدرُهُ، وغزُرَ فضلُه، وتولَّى القضاءَ بها، ومن أجَلِّ مَنْ أخَذَ عنهم المتَرْجَمُ الشيخُ عبدُ العزيز بنُ عبدِ الله الحصين وغيره، وقرأ عليه جماعةٌ من علماءِ نجد منهم ابن بِشر المشهور صاحبُ التاريخِ المشهورِ المسمَّى "عنوان المجد" وغيره.
وقال ابن بشر (١): هو شيخُنا الشيخُ القاضي في ناحية سُدَيْر، كانَ له معرفةٌ في التوحيد والفِقْه، وفي نسخ الشَّيخ محمد بن عبد الوَهَّاب، وكان له معرفةٌ ودراية، أخذ العِلْمَ عن الشَّيخ عبدِ العزيز بن عبد الله الحصين، وغيره، وتوفي سنة تسعٍ وعشرينَ ومئتين وألف في ثاني عشر رجب. انتهى.
٢٧٨٣ - (ت ١٢٢٩ هـ): الشيخُ شملان مطوع عنيزة.
ذكره الفاخري وقال: توفي سنة تسعٍ وعشرين ومئتين وألف. انتهى.
٢٧٨٤ - (ت ١٢٢٩ هـ): محمدٌ بنُ عيسى بنِ قاسم النَّجْدي الحنبلي.
ذكره الفاخري وقال: توفيَ سَنَةَ تسعٍ وعشرين ومئتين وألف، وسيأتي ذكرُ ابنهِ عبد العزيز سَنَةَ ستٍّ وثلاثين.