للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

خمس وعشرين وسبع مئة بدمشق بداره، وهي دار القاضي الفاضل، وشيَّعه أعوان الدولة، وحضر الصَّلَاة عليه بسوق الخيل نائب السلطنة، ودفن بتربته التي أنشأها بالقرب من اليغمورية. انتهى.

وقال الشوكاني في "البدر الطالع" (١): عُيِّنَ غير مَرَّةٍ لقضاء الحنابلة، وفاق الأقران في حُسْنِ النظم، والنثر، والكتابة، ونظمُهُ كثيرٌ يزيد على ثلاثِ مجلدات، ونثره يَدْخُل في ثلاثين مجلدًا. كذا قال الصَّفَدي، قال البِرْزَالي في معجمه: فاضلٌ في الإِنشاء، وجودة الشعر، فاقَ أهل عَصرِهِ، وأرْبَى على كثيرٍ ممن تَقَدَّمَه، وشِعْرُهُ مشهورٌ، قد أوردَ منه المصنفونَ في الأدب بَعْدَهُ شيئًا كثيرًا، وكذلك نثره. انتهى.

وقال ابنُ حجر في "الدُّرر" (٢): كان محبًا لأهل الخَيْر، مواظبًا على التلاوة، والأدعية، والنوافل، وقورًا، ساكنًا.

وقد ذكره ابن العماد (٣)، وابن شاكر (٤)، والسُّيوطي في "بغية الوُعاة"، وغيرهم وله تصانيف منها: "حسن التوسل في صناعة التَّرَسُّل" جَوَّدَهُ جِدًا، و"أهنى المنائح في أسْنى المدائح"، و"ذيل على ذيل القطب اليونيني في التاريخ"، و"مقامات العشاق"، و"منازل الأحباب، ومنازه الألباب" وغيرها وذكر له الزركلي في "أعلامه" (٥) كتاب "الذيل على كامل ابن الأثير".

١٥٢٩ - (ت ٧٢٥ هـ): عبد الله بن موسى الجَزَري الدمشقي، الحنبلي.

قال ابن حجر في "الدُّرر" (٦): كان فاضلًا، خَيِّرًا، دَيِّنًا، ذا فهمٍ، ومعرفةٍ، وهيبةٍ، ولازمَ الشيخ تقيَّ الدين ابنَ تيمية، وأقام بالجامع منقطعًا، وحَدَّث عن الفخر


(١) البدر الطالع: ٢/ ٢٩٥.
(٢) الدُّرر الكامنة: ٦/ ٨٢.
(٣) شذرات الذهب: ٦/ ٦٩.
(٤) فوات الوفيات: ٤/ ٨٢.
(٥) الأعلام: ٧/ ١٧٢.
(٦) الدُّرر الكامنة: ٣/ ٩٢.