للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وبدمشق من أبي اليمن الكندي وجماعة، قال ابن نقطة: سمع بالشام وبلاد الجزيرة وقرأ الكثير قال لي أبو بكر تميم بن البَنْدَنِيْجِي وغيره أنَّ اسمَه الذي عُرِفَ به جُزَيْرَة تصغير جَزَرَة بالجيم والزاي.

قال الشريف أبو العباس الحسيني: كان حافظًا، مفيدًا، سمع النَّاسُ الكثيرَ بقراءته، وكان مشهورًا بسرعة القِراءَة وجَوْدَتها، وجَمَع، وحَدَّث.

قال ابن الساعي وغيرُه: إنَّ المُسْتَنْصِر بالله لمَّا بنى مدرستَه المعروفَةَ، رَتَّبَ بدارِ الحديث بها شيخينِ يشغلان بعلم الحديث، أحدهما أبو منصور هذا، والثاني ابنُ النَّجَّار الشافعي صاحب التاريخ، وتوفي في ثالث جُمادى الأُولى سنة ثلاثٍ وأربعينَ وست مئة ببغداد، ودفن خلفَ بشرٍ الحافي. انتهى.

وذكره ابن رجب (١) وقال: له تاريخٌ كبير، وفوائد، وأجزاء، ورسائلُ إلى السامري صاحبِ "المستوعب" ينكر عليه فيما تأَوَّلهُ لبعضِ الصِّفَات.

١١٩٦ - (ت ٦٤٣ هـ): عبد الرحمن بن عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سُرُورِ المقدسي، أبو سليمان بن الحافظ أبي محمد الفقيه، الحنبلي، الزاهد.

قال ابن العماد (٢): ولد سنة ثلاثٍ أو أربعٍ وثمانينَ وخمس مئة في شوال، وسمع بدمشقَ من الخُشُوعي وغيره، وبمصر من البوصيري، وغيره، وببغداد من ابن الجوزي وطبقته، وتفقه على الشيخ الموفق حتَّى بَرَع، وكان يَؤُمُّ مَعَهُ في جامع بني أمَيَّة بمحراب الحنابلة، وأفتى، ودَرَّسَ، وكان إمامًا، عالمًا، فاضلًا، وَرِعًا حسنَ السَّمْتِ، دائمَ البِشْرِ، كريمَ النَّفْسِ، مشتغلًا بنفسه، وبإلقاء الدُّرُوْسِ المفيدة.

قال أبو شامة: كان من أئمة الحنابلة، ومن الصَّالحين، وحَدَّث، روى عنه ابنُ النجَّار، وتوفي في تاسعِ عشري صَفَرَ، سنةَ ثلاثٍ وأربعين وستِّ مئة، ودفن بسفح قاسِيون. انتهى.


(١) ذيل طبقات الحنابلة: ٢/ ٢٣٣.
(٢) شذرات الذهب: ٥/ ٢١٩.