لِمَا أعرفه من الصداقة بين الشيخ صالح - رحمه الله تعالى - وبين فضيلة القاضي سابقًا بمحكمة مكة - حرسها الله تعالى - الشيخ محمد الرفاعي، اتصلت بالشيخ محمد لمواساته بالشيخ صالح - رحمه الله تعالى - وَأمَّلْتُ فيه خيرًا أن يُحَصِّلَ لي ما خَلَّفه الشيخ صالح من آثار علمية، حتى أسعى إلى نشرها، فما كان منه إلَّا أن وعد ووفى فما هي إلا أيام قلائل، والشيخ محمد الرفاعي - أثابه الله - يبعث إليَّ بالآتي:
١ - مقالات الشيخ صالح التي كان ينشرها في الصحف باسم:
(مقاصد الإِسلام) فقمت بترتيبها، ودفعها إلى صاحب مكتبة:
(دار ابن الجوزي) فَسَعَى بطبعها ونشرها في مجلد - والحمد لله -.
٢ - مخطوطة كتاب:(تسهيل السابلة لمريد معرفة علماء الحنابلة)
وهي تتكون من نسختين، إحداهما مسودة، والثانية منسوخة عنها مع زيادات عليها وكلاهما بقلم المؤلف الشيخ صالح - رحمه الله تعالى - وكل واحدة منهما في ثلاثة (دفاتر) تجارية كبيرة.
فَنظرتُ في الكتاب، فوجدته يحتوي على مقدمة حافلة، ذكر فيها مصادره من كتب التراجم العامة، وأنه لم يطلع على شيء من كتب طبقات الحنابلة سوى كتابين مختصر طبقات ابن أبي يعلى، ومختصر الشطي، وأسِفَ على عدم اطلاعه على ما سواها وَعَدَّ منها سبعة عشر كتابًا.
ووجدت الكتابَ:(تسهيل السابلة) يحتوي على: (٣١٨٣) ترجمة بالمكرر، بداية بترجمة الإمام أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني إمام المذهب المتوفى سنة ٢٤١ - رحمه الله تعالى - ونهايةً بوفيات سنة ١٣٨٠.
ووجدت أن المؤلف - رحمه الله تعالى - ساق التراجم على النحو الآتي:
١ - ترجمة الإمام أحمد في نحو:(١٥٠) صفحة مختصرًا لها من كتاب: (المناقب للإمام أحمد) لابن الجوزي - رحمه الله تعالى -.