[(ذكر كلامه في الإخلاص والرياء وستر التعبد، والزهد والرقائق وفنون مختلفة، وما أنشد من الشعر أو نسب إليه، ومكاتباته)]
كان رضي الله عنه يقول: إن إظهار المحبرة من الرياء.
وذكر له الصدق والإِخلاص فقال: بهذا ارتفع القوم.
وقال المَرُّوذي: كنت مع أحمد بن حنبل أربعة أشهر بالعسكر ولم يدع قيام الليل وقراءة النهار، فما علمت بختمة ختمها وكان يستر ذلك.
ولقي أحمد رجلًا كان داهنه في شيء، فقال له أحمد: لو تحجبت ما خفت أحدًا. وسئل عن الحب في الله فقال: أن لا يحب لطمع الدنيا.
[أما كلامه في الزهد والرقائق]
فقد قال رحمه الله: كل شيء من الخير بادر فيه.
وشاورَه رجل في الخروج إلى الثغر فقال: بادر بادر.
وقيل له: بم تلين القلوب؟ فنظر إلى أصحابه فغمزهم بعينه، ثم أطرق ساعة، ثم رفع رأسه فقال: بأكل الحلال.
وكان يقول: يا نفس انصَبي وإلا فستحزني.
وقال: الدنيا قليلها يجزي وكثيرها لا يجزي، والفقر مع الخير .. وكان يقول: ما أعدل بفضل الفقر شيئًا، تدري إذا سألك أهلك حاجة لا تقدر عليها أي شيء لك من الأجر؟
وكان يقول: شبّهتُ الشباب بشيء كان في كمي فسقط.
وكان يقول: ما قلَّ من الدنيا كان أقلّ للحساب.
وسئل عن التوكل، فقال: قَطْعُ الاستشراف باليأس من الناس. قيل له: ما