للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال ابن كثير في "تاريخه" (١): هو الشيخُ، الصَّالِحُ، العابدُ الناسك، كان رجلًا، صالحًا، متعبدًا، مفيدًا، قليل التكلف، وكان فاضلًا، وقد سمع شيئًا من "دلائل النبوة" عن الرشيد العامري توفي ليلة الأحد تاسع عشر ذي الحجة سنة ثلاثٍ وعشرين وسبعِ مئة، وصُلِّي عليه بعد الظهر بالجامع، ودفن بباب الصغير، وكانت جنازته حافلةً، وأثنى عليه الناس خيرًا. انتهى.

١٥١٤ - (ت ٧٢٣ هـ): محمد بن أبي البركات بن أبي الفضل بن علي بن تقي الدين، البعلي، المعروف اين القُرَشِيَّة، الحنبلي.

قال ابنُ حجر في "الدُّرر" (٢): وُلِدَ سنةَ خمسٍ وأربعينَ وست مئة، وسمعَ من الفقيه أبي عبد الله اليونيني، وشيخ الشيوخ بحماة، وابن النشبي، وابن أبي اليسر وغيرهم، وولي مشيخةَ الخانقاه الشِّبْلِيَّة، ومات في رمضان سنة ثلاثٍ وعشرينَ وسبع مئة. انتهى.

١٥١٥ - (ت ٧٢٤ هـ): محمد بن المنجا بن عثمان بن أسعد بن المنجا التَّنُوخي، الدِّمَشْقِي، الحَنْبَلي، شرفُ الدين، أبو عبد الله.

قال ابن العماد (٣): ولد سنةَ خمسٍ وسبعينَ وست مئة، وأسمعه والدُه الكثيرَ من المسلم بن علان، وابن أبي عُمَر، وطبقتهما، وسمع "المسند" والكتب الكبار، وتفقه، وأفتى، وَدَرَّسَ بالمِسْمَارية، وكان من خواص أصحاب الشيخ تقي الدين ابن تيمية وملازميه حضرًا وسفرًا، وكان مشهورًا بالديانة والتقوى، وخصال الخير، ذا خصالٍ جميلةٍ، وعلمٍ وشجاعةٍ، وروى عنه الذَّهَبِيُّ في "معجمه" وقال: كان إمامًا، فقيهًا، حسنَ الفهمِ، صالحًا، متواضعًا، توفي إلى رضوان الله في رابع شوال سنة أربعٍ وعشرينَ وسبع مئة، ودفن بسفح قاسِيون انتهى.


(١) البداية والنهاية: ١٤/ ١١٠.
(٢) الدُّرر الكامنة: ٥/ ١٣٥، وفيه: "ومات في رمضان سنة ٧٢٤".
(٣) شذرات الذهب: ٦/ ٦٥.