للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

- النَّجْدِيُّ، الحَنْبَلي، القاضي.

ولد في بلد الرَّسّ من بلدان نجدٍ من توابع القصيم، ونشأ بها، وقرأ القرآن، وحفظه حِفْظًا جيَّدًا عن ظهر قلبه، وأمَّ به في رمضانَ، وتعلَّم الكتابةَ فأتقنها جدًا وكتبَ بخطَّه المضبوط النيِّر عدةَ كتبٍ، وطلبَ العلمَ على جملةِ مشايخ منهم الشَّيخُ عبدُ الله بن بليهد، فحصَّل طرفًا صالحًا من الفِقْهِ، وقرأ جملةَ كتبٍ من الحديث، وكانَ يحفظُ الحديثَ جدًا، وله ذكاءٌ مفرطٌ، وكان موصوفًا بكثرةِ الأوراد، والتهجُّد، والعبادَة، والزُّهْدِ، والوَرَع، ولينِ الجانبِ، حلوَ المفاكهةِ، سليمَ الصَّدْرِ، لا يَمَلُّ جليسُه مجالَسَتَهُ، ووَلِيَ القضاءَ في بلدِ رابغ سَنَةَ أربعٍ وأربعين وثلاث مئة وألف إلى حين وفاتِهِ، وكانَ محمودَ السِّيْرَة في القضاءِ، ولأهَل رابغ فيه اعتقادٌ زائدٌ بحيثُ إنَّهم لا يعدلون به أحدًا غيرَه ممن وَلِيَ القضاءَ قَبْلَهُ وبَعْدَهُ، وتوفيَ سَنَةَ أربعٍ وخمسين وثلاث مئة وألف، وله من العمر خمسونَ سنةً تقريبًا. هكذا أملى عليَّ هذه الترجمة صاحبُنَا محمَّدٌ التويجري.

٣٠٠٣ - (ت ١٣٥٥ هـ): عبدُ الرَّحْمَن بنُ محمدٍ بن حمد بنِ داود النَّجْديُّ، الحنبليُّ، قاضي الخرمة.

ذكره الشَّيخُ سليمانُ بنُ حمدان فيما قرأتُهُ بخطَّه فقال: قرأ على الشَّيخ عبدِ الله بنِ عبد اللطيف وغيره، وتوفيَ في الخرمة سابع عشر شهر ربيع الأوَّل سَنَةَ خمسٍ وخمسين وثلاث مئة وألف، وكانَ مصابًا بداء السِّلِّ، وتوفيَ عن عُمُرٍ ناهَزَ الستين سَنَة. انتهى.

٣٠٠٤ - (ت ١٣٥٥ هـ): عبدُ الله بنُ المغيرة النَّجْديُّ الحنْبَليُّ.

ذكره الزَّرِكْليُّ في "أعلامِهِ" (١) وقال: هو من حوطة بني تميم مؤرِّخٌ، رَحَّالةٌ من أهلِ نجد، له كتبٌ في التَّاريخ العامِّ والخاصِّ، ظَلَّتْ كلها مخطوطةً، وقد أهدى أكثرها إلى الملك عبدِ العزيز آل سعود، فهي محفوظة في الخزانةِ الملكيةِ بالرَّياض، عاش نحو مئة عام، وتوفي بالطائف سَنَة خمسٍ وخمسين وثلاث مئة وألف. انتهى.


(١) الأعلام: ٤/ ١٤٠.