للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وطبقته ببغداد، وناب في خطابة الكوفة، وكان يقول: ما بالكوفة من أهل السنّة والحديث إلا أنا.

وقال ابن ناصر: كان حافظًا مُتقنًا، ما رأينا مثله، كان يتهجَّد ويقوم الليل، وكان أبو عامر الغُنْدَري يُثني عليه ويقول: خُتم به هذا الشأن، توفي في شعبان سنة عشرٍ وخمس مئة عن ست وثمانين سنة، وكان ينسخ ويتعفَّف. انتهى.

٧٨٣ - (ت ٥١١ هـ): محمد بن علي بن محمد بن زَبِبيا، أبو الفضل الخرقي البزَّار، الفقيه الحنبلي، البغدادي.

ذكره ابن العماد (١) فقال: ولد في العشر الأخير من المحرم، سنة ست وثلاثين وأربع مئة، وسمع من القاضي أبي يعلى، والجوهري، وابن المُذْهِب وغيرهم، وحدَّث. روى عنه: السَّلَفي، وجماعة كثيرة، منهم: ابن ناصر، وذكر عنه أنه كان يعتقد عقيدة الفلاسفة تقليدًا عن غير معرفة، نسأل الله السلامة.

وقال ابن الجوزي (٢): كان شيخنا ابن ناصر يقول: لم يكن حجةً، كان على غير سمت السلف المستقيم، توفي ليلة السبت تاسع شوال سنة إحدى عشرة وخمس مئة. انتهى.

وذكره الذهبي في "الميزان" (٣) وقال: وهَّاه ابن ناصر، وكان على مذهب الفلاسفة في تدبير العالم بالنجوم، وهذا ضلال. انتهى.

وقال ابن حجر (٤) في "اللسان": قال ابن النجَّار: كان صحيح السماع، أسمعه والده في صغره من ابن المُذْهِب، والجوهري، وأبي بكر بن بِشْران، وأبي يعلى الفرَّاء. روى عنه ابن ناصر، وأبو المُعَمَّر الأنصاري، وعمر بن ظفر المُقرئ، والمبارك بن كامل الخفَّاف، وغيرهم. وله شعر، ولد سنة ستٍ وثلاثين وأربع مئة،


(١) شذرات الذهب: ٤/ ٣١.
(٢) المنتظم: ٩/ ١٩٥.
(٣) ميزان الاعتدال: ٣/ ٦٥٧.
(٤) لسان الميزان: ٥/ ٣٠٤.